القصر الكبير : انهيار منزل آيل للسقوط بدرب عدة يُخلف حالة من الهلع وسط الساكنة

هنا24_مكتب القصر الكبير اهتزّ درب عدة، بعد زوال يوم الثلاثاء 23 دجنبر الجاري، على وقع حادث خطير تمثّل في انهيار جزء من منزل مصنّف ضمن البنايات الآيلة للسقوط، ما خلف حالة من الخوف والهلع في صفوف الساكنة وسكان المنازل المجاورة، خصوصًا بالنظر إلى ضيق الأزقة وكثافة البناء بالمنطقة.
وحسب مصادر لجريدة هنا24، فإن المنزل المنهار كان غير مأهول بالسكان، الأمر الذي حال دون تسجيل خسائر بشرية، غير أن وضعيته المتدهورة ظلت تشكل خطرًا حقيقيًا يهدد سلامة المارة والجيران منذ مدة، في مشهد يعكس بوضوح حجم معضلة البنايات المتهالكة التي تؤرق عددًا من أحياء المدينة.
ولا يُعد هذا المنزل حالة معزولة، إذ تعرف منطقة درب عدة ومحيطها انتشار عدد من البنايات المصنفة ضمن المنازل الآيلة للسقوط، ما يرفع منسوب القلق لدى الساكنة، خاصة في ظل التساقطات المطرية الأخيرة وسوء الأحوال الجوية، التي تساهم في تسريع تآكل الأساسات وتشبع الجدران بالمياه، مما يضاعف من احتمالات وقوع انهيارات مفاجئة قد تكون عواقبها وخيمة.
وفور علمها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية مرفوقة بعناصر الأمن الوطني والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث جرى تطويق محيط المنزل المنهار وتأمين الدرب بشكل كامل، مع منع المواطنين من الاقتراب من البناية المهددة، وذلك في انتظار استكمال الخبرات التقنية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة الجميع.
ويعيد هذا الحادث الخطير إلى الواجهة ملف المنازل الآيلة للسقوط، باعتباره من الملفات الاستعجالية التي تستوجب معالجة شاملة وجذرية، تتجاوز الحلول الترقيعية والتدخلات الظرفية، وذلك عبر إحصاء دقيق ومُحيَّن للبنايات المهددة، واتخاذ قرارات حازمة بشأن هدم ما يشكل خطرًا وشيكًا، مع توفير بدائل سكنية تحفظ كرامة الأسر المتضررة.
وتبقى سلامة المواطنين مسؤولية جماعية وأولوية قصوى لا تقبل التأجيل، خصوصًا بالأحياء العتيقة والهشة عمرانياً، تفاديًا لوقوع كوارث إنسانية لا تُحمد عقباها، قد يكون ثمنها أرواحًا بريئة نتيجة الإهمال أو التأخر في التدخل.






