العطاء ليس وقتاً يُقاس… بل أثرٌ يبقى

عماد سعد:
- العمل التطوعي مسؤولية ورسالة وطنية ومعرفة مستمرة في خدمة المجتمع والبيئة
- 1814 ساعة من العطاء… عامٌ صنعه التطوع في شبكة بيئة أبوظبي
شبكة بيئة أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة، 30 ديسمبر 2025
في عالمٍ تتسارع فيه التحديات البيئية والمناخية والاجتماعية، يبقى العمل التطوعي أحد أهم أعمدة بناء المجتمعات القوية، وأحد أنبل صور المسؤولية الفردية والوطنية. وفي هذا السياق، يُجسّد المهندس عماد سعد رائد المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي في المنطقة العربية ومؤسس شبكة بيئة أبوظبي، نموذجًا مُلهِمًا للعطاء المتواصل، حيث حقّق خلال عام 2025 رصيدًا استثنائيًا بلغ 1814 ساعة تطوعية، أي ما يعادل 20.7% من وقته السنوي، مُهديًا هذا الجهد إلى الوطن بعبارته التي اتّخذتها الشبكة شعارًا للعام: «من أجلك.. هذا القليل يا وطن».
محطات العطاء في عام 2025
يُظهر التقرير السنوي المنشور عبر الإنفوجرافيك حجم الجهد التطوعي الذي قدّمه المهندس عماد سعد ضمن أربع مسارات رئيسية تمثّل جوهر رسالته المهنية والإنسانية:
- 1095ساعة في إدارة شبكة بيئة أبوظبي:
وهي الساعات التي خُصّصت لإدارة المنصة من طرفه، سواء في نشر الاخبار والمقالات العلمية وتطوير محتواها، الإشراف على المحتوى، وبناء شراكات معرفية تُعزّز الدور البيئي للمجتمع المدني.
وتعد شبكة بيئة أبوظبي واحدة من أكبر المنصات العربية المتخصصة في توطين المعرفة باللغة العربية الأم في مجال الاستدامة والتغير المناخي والمسؤولية المجتمعية، بأكثر من 7274 مادة منشورة وأثر رقمي متنامٍ في المنطقة.
- 719 ساعة لمحاضرات بيئية وتغير مناخي ومسؤولية مجتمعية:
قدّم المهندس عماد سعد خلال العام 2025 عشرات المحاضرات العلمية وورش العمل المتخصصة، مستهدفًا فئات الشباب والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص. وقد ساهمت هذه الأنشطة في نشر المعرفة البيئية وتعزيز الوعي المجتمعي بقضايا الاستدامة والتغير المناخي والمسؤولية المجتمعية، بما ينسجم مع توجهات دولة الإمارات العربية المتحدة نحو بناء مجتمع واعٍ بيئيًا ومسؤول تنمويًا.
- عمل تطوعي يومي بمعدل 4.96 ساعة:
وهو معدل يومي مرتفع يعكس التزامًا شخصيًا ومنهجيًا، حيث لم يكن التطوع موسماً أو مناسبة، بل أسلوب حياة يترجمه العمل المتواصل.
- خدمات مجتمعية ممتدة:
امتدت أنشطة التطوع لدى محترف العمل التطوعي عماد سعد لتشمل: مبادرات للتوعية البيئية، دعم الشباب في بناء مبادراتهم، كتابة وتحليل تقارير علمية، المساهمة في المنتديات الدولية المتخصصة بالاستدامة والمسؤولية المجتمعية والتغير المناخي.
- قدوة في المسؤولية المجتمعية والعمل التطوعي:
يُعد عماد سعد واحدًا من أبرز الشخصيات العربية في مجال المسؤولية المجتمعية، وقد مُنح لقب أكثر الشخصيات العربية تأثيراً في مجال المسؤولية المجتمعية لأربع سنوات متتالية (2019، 2020، 2021، 2022) من قبل الشبكة الإقليمية للمسؤولية الاجتماعية، كما منحته الشبكة لقب بطل الاستدامة على المستوى العربي لثلاث أعوام متتالية (2023، 2024، 2025) تقديرًا لمسيرته الطويلة التي تجاوزت ثلاثة عقود في خدمة البيئة والمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة.
كما تم تكريمه عربيًا ودوليًا في مناسبات متعددة تقديرًا لدوره في تعزيز المعرفة البيئية وبناء مجتمعات أكثر وعيًا ومسؤولية.
- «كلنا شركاء بالمسؤولية».. رؤية تحوّلت إلى ممارسة:
يحمل تقرير 2025 رسالة مركزية تكرّس فلسفة شبكة بيئة أبوظبي: الشركاء بالمسؤولية، الشركاء بالمعرفة، الشركاء بالوطن. وهذا النهج الذي يجمع التطوع بالمعرفة وبالولاء الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، هو ما أكسب الشبكة مكانتها كمنصة وطنية وعلمية رصينة، تعتمد على التحليل والتوثيق وبناء الوعي.
ختاماً، يُسجّل عام 2025 محطة جديدة في رحلة طويلة من العطاء البيئي والمعرفي، يقودها المهندس عماد سعد بإيمان راسخ بأن “خدمة الإنسان والكوكب” مسؤولية مشتركة، وبأن العمل التطوعي ليس جهدًا إضافياً، بل دور أصيل في بناء وطنٍ قادر على مواجهة تحديات المستقبل.
وما بين 1814 ساعة وعامٍ من الالتزام، تتأكد الحقيقة التي تلخّصها الصورة: العطاء ليس وقتاً يُقاس… بل أثرٌ يبقى.



