فضيحة بماستر بجامعة ابن زهر اكادير بطلها برلماني عن حزب العدالة والتنمية بدائرة انزكان ايت ملول .

كيف تسلل إسم النائب البرلماني الحسين حريش عن البيجيدي الى لائحة الناجحين في ماستر “الديناميات المجتمعيات عبر حدودية” للأستاذ عبد الرحيم عنبي رغم أن الوزارة الوصية سبق وان رفضت فتح هذا الماستر مما يمنع فتحه في نفس الموسم؟
للإجابة على هذا التساؤل كان لزاما علينا كمتتبعين أن نعيد تركيب الصورة من بداياتها، كيف ذلك؟
معلوم أن السيد الحسين حريش قد سبق له وأن رسب في امتحانات ولوج ماستر “حقوق الإنسان” بداية هذا الموسم، الشيء الذي دفعه لاستنفار جميع “بيستوناته” داخل الجامعة دون جدوى، قبل أن ينتقل لدق باب الإجازة المهنية في الصحافة والتي تقدم لها خارج الآجال القانونية ما دفع الموظف المسؤول لرفض الملف امتثالا للقوانين الجاري بها العمل رغم ما شاب العملية من ابتزاز وتهديد ضمني، وهذا موضوع معروف لدى الجميع.
اليوم نفاجأ كمتتبعين للشأن الجامعي والطلابي بورود إسم السيد النائب البرلماني ضمن لائحة الناجحين في ماستر لم يتم الترخيص له أصلا!!! وهنا تكمن خطورة الموضوع ما يجعله يرقى للفضيحة المدوية! اليوم نتسآءل كما يتساءل العديد من الطلبة المرسّبين والعديد من الأساتذة والأطر بكلية الآداب كيف تم قبول هذه الماستر بعد رفضها وهل للسيد النائب البرلماني يد في التدخل للاستاذ عنبي هناك في دوائر صناعة القرار مقابل إيجاد موطئ قدم داخل هذه الماستر؟ سعاد (ب) طالبة تنحدر من بيزاكارن تروي كيف تقدمت لنفس الماستر ورفض طلبها رغم استيفاء جميع الشروط! سعاد مثال على عشرات الطلبات التي تم رفضها فيما تم قبول طلب السيد النائب البرلماني!! أهي صدفة أم أن هناك صفقة دُبرت ليلا بين السيد النائب والأستاذ عبد الرحيم عنبي المشرف على الماستر! (التدخل من أجل إعادة قبول الماستر ضدا في القانون مقابل ضم اسم الحسين حريش ضمن الناجحين)، هذا الحادث يذكرنا بنكتة مضحكة-مبكية، يقال أن أحدهم سأل أحد المتسولين: ما هي أمنيتك في الحياة، ليجيبه المتسول أنه يتمنى جمع الكثير من الأموال لبناء مسجد حتى يتسنى له التسول أمامه وحده دون منافس!!!! فهل فَصّل السيد النائب هذه الماستر على مقاسه حتى يتسنى له الانخراط فيها؟ ضدا في شعارات الحكامة الجيدة والشفافية محاربة الفساد والاستبداد؟ أسئلة كثيرة وجب طرحها أمام مسؤولي الجامعة من رئيسها عمر حِلّي الى أعلى منصب في وزارة التعليم العالي! فمن يوقف هذا التسيب وهذه المحسوبية التي أزكمت أنوف كل المتتبعين؟ خاصة إذا علمنا أن مسؤوليات السيد النائب الكثيرة لا تسمح له بقضاء مصالح المواطنين فما بالك بالتفرغ للدراسة، الشيء الذي أثار حفيظة منتسبي حزبه نفسهم واستنكره بعض شرفائهم مثل الكاتب المحلي لشبيبة الحزب بأيت ملول غسان اعميرة الذي صرّح سابقا أن مايقوم به السيد النائب من تهافت على المناصب لا يشرف الحزب بل يضع منتسبيه في حرج كبير، خاصة اذا علمنا أن السيد الحسين حريش يتولى مناصب كثيرة ومتراكمة وتساؤله عن قدرة البرلماني المذكور على التوفيق بين مهامه النيابية في البرلمان وسفرياته الأسبوعية وواجباته كمستشار جماعي بالمجلس الجماعي بايت ملول ورئاسته للجنة الثقافة والرياضة والشؤون الاجتماعية والاقتصادية داخل المجلس وعضويته بلجنة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالاضافة الى عضويته بالمجلس الجهوي لسوس ومتابعة الدراسة داخل الجامعة! بالاضافة الى الواجبات الاسرية! مستغربا لهذا التهافت على المناصب المختلفة الذي يطبع سلوك البرلماني، كما دعاه مناضلون اخرون بنفس الحزب لتقاسم تلك المناصب مع مناضلي الحزب خاصة المتعففين عن المناصب من ابناء الحزب الحقيقيين.