أعضاء مجلس جماعة الهراويين يجلدون الرئيس ويعتصمون داخل مكتبه ويطالبون بعزله .

أصبحت جماعة الهراويين بإقليم مديونة تعيش على وقع اﻹحتجاجات والصراعات الشبه يومية بين عدد من اﻷعضاء ورئيس الجماعة ، كان آخرها يوم اﻹثنين 22 فبراير 2017 ، حيث اعتصم أعضاء ينتمون ﻷحزاب اﻷصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية واﻹستقلال والتقدم واﻹشتراكية داخل مكتب الرئيس بحضور عدة وسائل إعلامية لتغطية الحدث ، ويعود سبب اﻹعتصام واﻹحتجاجات المتزايدة حسب بعض اﻷعضاء الذين صرحوا لنا إلى مجموعة من اﻹختلالات تتجلى في :
-1: تحكم الرئيس في جميع مهام الجماعة دون اسناد أي تفويض للنواب مع العلم أنه يتوفر على 7 نواب ، وكذلك استغلال وسائل الجماعة ومعداتها وأموالها لمصالحه الشخصية ، وﻹستفادة مقربين منه ينتمون لحزبه التقدم واﻹشتراكية .
-2: عدم تنفيذ عدة برامج تمت المصادقة عليها منذ انطلاق الولاية اﻹنتذابية 2015/2017 والتي تتمحور حول ؛ تشييد بناية خاصة بمقر الجماعة ، إنشاء محطة لسيارات اﻷجرة ، تحويط مقبرتي الخالقة وبلحسن ….
-3: استغلال قطاع النظافة من طرف الرئيس لتوفير فرص عمل للمقربين منه كعمال موسميين .
-4: سب وشتم وتعسف من طرف الرئيس على أحد اﻷعضاء المنتمي لحزب اﻷصالة والمعاصر وتسخير محامية الجماعة لضغط على الأعضاء بإرسالهم للقضاء .
-5: ارسال استفسارات للنواب المعارضين لسياسة الرئيس من أجل سحب سيارة الجماعة مع العلم أنهم لا يستفيدون من حصتهم من بنزين الجماعة .
-6: غياب قنوات الحوار والتواصل مع الرئيس الذي أكدوا غيابه الدائم والمتكرر على مقر الجماعة ولا يرد على اتصالاتهم .
وأكد لنا النائب الثاني للرئيس ( إ . ع ) المنتمي لحزب العدالة والتنمية أن الرئيس استفزه بكلام فاحش وغير أخلاقي وبعث له استفساريين الهدف منها تصفية حسابات سياسية لكونه النائب يدافع عن متطلبات الساكنة ، وأشار إلى الرئيس يسير أمور الجماعة بشكل انفرادي دون استشارة النواب أو المكتب .
وفي مجمل التدخلات الخاصة باﻷعضاء المحتجون أكدوا على أن جماعة الهراويين تعيش وضعية كارثية بسبب سياسة الرئيس الفاشلة التي لا تضع أي استراتيجية واضحة للحد من معاناة الساكنة ، خصوصا تلك المتعلقة بالمواصلات والماء الصالح للشرب والنظافة والطرقات ، وأكدوا كذلك عزمهم مراسلة الجهات العليا من أجل محاسبة الرئيس على اهمال شوؤن الساكنة واستغلال النفود وتسخير أموال الجماعة لمصالحه الخاصة ، للمطالبة بعزله . مما يدفعنا إلى طرح عدة تساؤلات : من يقف وراء تجبر رئيس جماعة الهراويين ؟ وأين هو دور المجلس اﻷعلى للحسابات ؟