عالم المرأة

هنا24 تختار نساءا مغربيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

تحل ذكرى الثامن مارس من كل سنة، كمناسبة تعطينا فرصة للاشادة بتضحيات النساء عموما، والمرأۃ المغربية على وجه الخصوص.
فباعتبار المرأة نصف المجتمع و المحرك و المحور الأساسي في كل مناحي المجتمع ومجالاته، و الساهرة على أول خلية في المجتمع، ألا وهي الاسرة، بما لها من دور رئيس في التنشئة الإجتماعية، فمن الواجب علينا أن نحمل أقلامنا لنسطر ولو القليل من كلمات العرفان و الإمتنان لكل إمرأة لعبت دورا فاعلا في هذا الوطن السعيد.

و بهذه المناسبة و إذ يتقدم موقع هنا24 بالتهنئة لنساء العالم عامة و للمرأة المغربية خاصة داخل المغرب و خارجه العاملة و ربة البيت الفاعلة الجمعوية و السياسية العاملة بالإدارات و الحقول و المصانع و المعامل كل منهن تناضل من مكانها و موضعها و تساهم في بناء المجتمع إرساء دعائم مغرب المسقبل و قد اخترنا في موقع هنا24 ثلاث نساء نيابة عن باقي السيدات اللواتي نهدي لهن كل الحب و الاحترام و التقدير

العالية الهاشمي : سيدۃ من مقام رفيع سيكون لنا الفخر بإستحضار منجزاتها و إلتزامها في الرقي بالعدالة المغربية و مشاركتها المؤثرۃ في تخليق قطاع له مكانة العصب في الدولة، شأنها في ذلك شأن العديد من نساء و طننا.
السيدة العالية الهاشمي و كيلة الملك بالمحكمة التجارية بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، القلب النابض لإقتصاد المملكة.
القاضية العالية، المرأة الحديدية التي إطلعت بدور لم تسبقه لها أي إمرأة بالبلاد، الأستاذۃ العالية المنحذرۃ من بادية الغنادرۃ بإقليم سيدي بنور، عينت مباشرۃ بعد تخرجها من المعهد العالي للقضاء بالرباط قاضية بابتدائية المحمدية، ثم البيضاء التي ترأست بها الغرفة التجارية و البحرية قبل إحداث المحاكم المختصة.
عينت بعد ذلك وكيلة للملك، و ترأست غرفة الأصول التجارية، و استمر بزوغ نجم الاستاذۃ العالية و تدرجها في مختلف المهام إلی أن حصلت علی الدرجة الاستثنائية، فارضة نفسها كيقدومة الخبيرات في مجال القضاء المتخصص في القضايا التجارية.
و تعتبر السيدۃ العالية، بصدق و دون مغالاة، رمزا أنثويا براقا في سماء العدالة المغربية و مثالا يحتذی به لكل امراۃ تميل نفسها إلی تحقيق العدالة .


من ذات وسط العدالة و هذه المرة من مهنة. الدفاع النبيلة نستحضر المحامية إحسان الإدريسي الحسني التي تلقت تعليمها الابتدائي والإعدادي والثانوي بالمدرسة العمومية، و تعد أول مغربية تفتح مكتبا للمحاماة بالعاصمة البريطانية لندن وذلك خلال 2016،  بعد مسار جامعي انطلق من المغرب من خلال حصولها على الإجازة في القانون العام من جامعة القاضي عياض بمراكش سنة 1996، وحصولها على ماجستير في بلجيكا بدرجة امتياز عام 1999 كما عرفت بحضورها اللافت في الساحة النضالية و الحقوقية ببريطانيا و تبنيها قضايا الجالية و دفاعها المستميت عن القضايا الوطنية .

ذات الحضور الحقوقي و النضالي يجعلنا نستحضر إحدى أيقونات اليسار و أبرز مناضلات حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، سيدة خبرت دروب النضال منذ نعومة أظافرها و حضرت في ساحته منذ تفتحت عيونها باحياء البيضاء التاريخية حيث كانت دائمة الحضور في الساحة الثقافية و النضالية و تبنت أكثر قضايا المرأة إثارة للجدل في وسط ذكوري بامتياز و بدون مساحيق كانت دائمة بنت الشعب و داعمة قضاياه لقبتها الشبيبة الحزبية بالناظرة رغم عدم وجود فارق سن كبير لرجاحة عقلها و دعمها المادي و المعنوي لكل قضايا الحزب و شبيبته حنان رحاب كانت دوما اسما على مسمى فقد كانت دوما ملاذا للمناضلين ، و كانت دائمة الحضور في الشارع بعيدة عن نضال الصالونات ، استماتها في الدفاع أهلتها للوصول لعضوية المكتب السياسي لحزب الوردة ثم انتزاع مقعد برلماني لم يثنها عن الاستمرار في دربها الشائك و كانت الدينامو الفعلي للفريق و الصوت النشاز اذا كانت توجهات الحزب مخالفة لقناعاتها و كانت و هي العضو في لجنة المالية و التنمية الاقتصادية بمجلس النواب ، أكثر الاتحاديات اثارة للجدل لما عرف عنها من استقلالية القرار و ما جلب لها ذلك من مضايقات و ضربات تحت الحزام لم يعرف عنها يوما انها انتبهت لها او أثنتها عن مواقفها و توجت مسارها النضالي بشق درب البحث العلمي المضني الطويل .
ما ذكرناه هو غيض من فيض في حق النمادج التي اخترناها و في حق المرأة المغربية بصفة عامة و التي ساهمت كل من مكانها في بناء المغرب الحديث تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock