اللقاح الروسي ، هل هو إعلان سياسي ؟؟؟

ضجت وسائل الاعلام المسموعة و المرئية و الالكترونية بخبر تسجيل اول لقاح ضد ڤايروس كورونا covid19 و هو لقاح روسي أنهى جميع مراحله حسب تصريحات الروس ، و نظرا ، للوضعية التي يعيشها العالم من خوف و ترقب للمجهول ، فقد نزل الخبر بردا و سلاما و تلقفه الكل معتبرا انها بداية زوال الغمة التي تكبس الأنفاس و قيل إن عشرات الدول طلبت مليارات الجرعات و ان اللقاح سيتم توفيره مجانا للمواطنين الروس ، لكن المريب في الخبر ان الوسائل الاعلامية الوحيدة التي يبدوا انها لم تعره اهتماما و لم تنشر شيئا حوله ، هي المواقع العلمية المعتمدة ، التي لا يهمها إن كانت ابنة پوتين هي من جربته او حتى پوتين نفسه و لا يهمها إن كانت بلد المنشأ هي روسيا او طنزانيا ، بقدر ما تهمها لغة الارقام ، عدد التجارب ، عدد المتعافون من اصل عدد الأشخاص الذين اجريت عليهم التجارب السريرية ، الأعراض الجانبية ، و غيرها من المعطيات العلمية التي تؤكد نجاحه عمليا و ليس إعلاميا ، و هو مالم يتم الكشف عنه لحد الساعة ، من غير الفرقعات الاعلامية و ان بنت بوتين شخصيا أخذت جرعتها ما يفيد ان التطمينات مدروسة إعلاميا و ليس علميا ، المسؤولون الروس بدورهم صرحوا إن المرحلة الثالثة الحاسمة من التجارب السريرية، ستتم بعد تسجيل الدولة للقاح. ما يثير الريبة و يؤكد ان الإعلان كان في اطار الضغوطات السياسية و الحروب الاعلامية التي لا تذكرنا بفترة حرب النجوم (اسم اللقاح سپوتنيك 5 يعود بنا للحرب الباردة) و بكاريزما رجل المخابرات الذي يحاول دائما السيطرة على خصومه ، بما فيها إحضار كلبه أثناء مفاوضات رئاسية و ان اي فرحة هي سابقة لأوانها