مجتمع

بــــيـــان تنسيقية طلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر.

أمام الوضعية الحرجة التي تعيشها مؤسسة المعهد الملكي لتكوين الأطر وطلبته في الوقت الذي يوزع فيه وزير الثقافة والشباب والرياضة الملايين على أقاربه ومعارفه لقضاء مآرب وطموحات خاصة، آخرها المنحة الدسمة التي قدمها للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير الغير التابعة لقطاعه؛ هو نفسه سيادة الوزير الشاب الذي يواصل هدم مؤسسة المعهد الملكي لتكوين الأطر الواقعة تحت وصاية قطاعه بالسماح للمتلاعبين والانتهازين وأصحاب المصالح الضيقة ومن يعتقدون أنفسهم ورثة للوزارة داخل إدارته بتجاوز القانون وفرض الحصار على المؤسسة .
أما بخصوص المشاكل التي نعانيها فقد استوعبنا جيدا أن هذه الفئة التي منعت الطلبة من حقهم في السكن وأوقفت الأشغال في مركز تكوين أطر الشباب -يعقوب المنصور- لغرض تفويته لجهات معينة؛ هي نفسها التي وفرت الحماية لأيادي خارج القانون للتلاعب بميزانيات المعهد مستغلة الظرفية الوبائية. إن غاية هذا الحصار الممنهج من طرف هذه الفئات هو ممارسة الضغط على الجميع و تخريب المؤسسة كردة فعل انتقامية على رفض طلباتهم بتمكين أبنائهم والمقربين منهم من ولوج المعهد أو تقلد مناصب داخله ضدا على المبادئ الدستورية التي تنص على إعمال الحكامة والنزاهة والشفافية والكفاءة. كما استوعبنا أيضا أن وسيلة ممارسة هذا الضغط هي هدم مؤسسة المعهد الملكي لتكوين الأطر عبر وقف الاصلاحات في مختلف مراكز التكوين وكذلك تجميد تسديد مستحقات الأساتذة حتى يُرغموا على مغادرة المؤسسة نحو مؤسسات أخرى، وبالتالي يُحرم أبناء عامة الشعب من حقهم في التعليم رغم وجود خصاص. كما أن ترك المؤسسة بدون مدير لما يزيد عن سنة ونصف نتيجة التلاعبات بالمباراة ونتائجها والإصرار على فرض أشخاص لهم نفوذ واسع داخل الوزارة يعجل بانهيار المعهد و ومن خلاله القطاع ككل.
إن مسلسل التخريب الممنهج لم يتوقف عند هذا الحد، بل امتد إلى المساس المباشر بالتكوين عبر رفض وزير الثقافة والشباب والرياضة التأشير على اعتماد درجة الدكتوراه رغم تأشير القطاع الوصي على التعليم العالي والتصدي لمحاولة إنشاء مراكز للبحث داخل المعهد والتدخل لوقف الأنشطة العلمية والفكرية للطلبة وعرقلتها.
إننا كجسم طلابي نعتبر أن الخاسر الأول جراء هذه الممارسات المشينة هي المؤسسة أولا التي راكمت تاريخا وسمعة حسنة على مر عقود من الزمن و ها هي الآن تُنتهك على يد من يقع على عاتقهم واجب صيانتها والخاسر الأكبر هو الوطن الذي يتطلع إلى رسم مستقبل مشرق لشبابه و أجياله المقبلة عبر هذا النوع من المؤسسات التي تتولى تثبيت قيم المواطنة في صفوف الشباب و تحفظهم من كل الآفات وتوجههم نحو بناء مجتمع مزدهر وتحمل على عاتقها حماية الطفولة والدفاع عن حقوقها والارتقاء بالرياضة الوطنية التي تعتبر كذلك واجهة ديبلوماسية للدولة.
و إذ ننشر هذا البيان، فإننا نعبر عن:
 شكرنا وتقديرنا العميقين للسادة الأستاذة على مجهوداتهم وتضحياتهم وصبرهم من أجل منحنا تكوينا جديا وتغليب مصلحة الطلبة على كل الأزمات المفتعلة.
 نذكر أنه قد أجرينا حوارا مع الوزارة، بوساطة نقابية، اتضح بعده أنه كان مجرد مسرحية لتهدئة الوضع.
 نؤكد على أننا مستمرون في الدفاع عن كل المطالب المشروعة وعلى رأسها مواصلة الأشغال في مركز يعقوب المنصور والدفع بحل مشكل إيواء الطلبة.
 نعتبر أن الهجمات الشرسة التي تشنها الوزارة الوصية غايتها تحقيق مصالح ريعية خاصة وتخريب المؤسسة وما يترتب عنه من منع أبناء عموم الشعب من الولوج إليها والضرب في مبدأ الحق في التعليم.
 نطالب بوقف هدم المؤسسة و رفع الحصار المفروض عليها.
 نناشد جميع الهيئات النقابية، السياسية، المدنية والحقوقية بالتضامن مع مطالب الطلبة والتدخل لوقف هذا العبث القائم.

“ما ضاع حق وراءه طالب”

عن تنسيقية طلبة المعهد الملكي لتكوين الأطر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock