مجتمع

مشاهد متناقضة بحي لمحاميد بمراكش..تمدن عمراني وبداوة متجدرة .

هنا24/ عبد الصادق النوراني

إن درجة تحضر الأمم والشعوب تقاس بمدى نظافة شوارعها ووجاهة أحيائها وجمالية هندسة مدنها المعمارية في احترام تام للمساحات الخضراء والملك العام من طرف المواطنات والمواطنين وأصحاب المحلات التجارية.
ومن دون أدنى شك أن احتلال الملك العام واستغلاله لأغراض شخصية ضيقة وتلويت الشوارع بالنفايات والأزبال وعدم وجود حاويات لرمي القمامة بالشارع العام يعتبر سلوكا شادا ومظهر من مضاهر التخلف الذي يعكس لا محالة وعي الساكنة وتدني إحساسها بالمسؤولية إضافة إلى فشل سياسة التدبير المفوض للأزبال والنفايات وضعف رقابة السلطات المحلية.
ولعل أبشع ظاهرة تخدش جمالية شارع النخيل جوهرة تيجان الشوارع بحي لمحاميد هو ذاك الإسطبل الموجود أمام المقاطعة الإدارية أسكجور والدائرة الأمنية 12 بالقرب من القاعة الرياضية المغطات لمحاميد مع كامل ما تحمله هذه المنشئات من رمزية وحضور تنموي .
إسطبلات في مساحات غير مبنية بالهواء الطلق بموازات الشارع المذكور بعرباته المجرورة المركنة وبغاله بمخلفاتها التي تزكم أنوف المارة والسكان على حد سواء بروائح كريهة تستقطب انواع الحشرات المضرة بأنواعها وأشكالها المختلفة التي غالبا ما تجد من النوافد احسن معبر سالم للإسقرار بالمنازل المجاورة مع ما يشكل ذلك من إزعاج وأضرار للساكنة .
فإلى أي متى سيقوم المسؤولون الجماعيون والسلطات المحلية بأدوارهم المنصوص عليها في القانون وقفا لتهديد البيئة وصحة وسلامة المواطنين والإرتقاء بالشأن الجماعي حتى يكون صورة متحضرة لمراكش التي نحب : قبلة العالم السياحي وجوهرة الجنوب المغربي الشامخ ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock