سياسة

حزب التجمع الوطني للأحرار بالصويرة يقدم برنامجه الانتخابي 2021 – 2026

بعد أن قدم لائحة مرشحيه الخميس المنصرم، حزب التجمع الوطني للأحرار بالصويرة يعلن عن برنامجه الإنتخابي لأجل مدينة الصويرة

فريق شاب يقوده رئيس المكتب التنفيذي لجمعية الصويرة موكادور طارق محمد عثماني، ويتألف بشكل أساسي من شباب معدل أعمارهم دون سن 45 عاما، فريق متنوع يضم كفاءات من المجتمع المدني، عالم ريادة الأعمال، السياسة وأيضا التعليم والبيئة. فريق يهدف إلى الجمع بين الديناميكية والواقعية، في سياق محلي يضم في الآن ذاته تحديات وفرص يمكن أن ترسم معالم غد أفضل لمدينة الصويرة. وبذلك، يعتزم الفريق استثمار على الحيوية الإيجابية التي يعرفها حزب التجمع الوطني للأحرار، بفضل قيادة وعزم السيد عزيز أخنوش وجميع المناضلين والمناضلات.

ويقوم البرنامج حول أربعة محاور مهمة، ونقاط أساسية تشكل خارطة طريق تتماشى مع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لمدينة الرياح.

المحور الأول لهذا البرنامج هو تجويد الخدمات العمومية وتسهيل وصول المواطنين والمواطنات إليها، خاصة من خلال رقمنة الإجراءات الإدارية والتي من شأنها تمكين المواطنين من التتبع الإلكتروني لطلباتهم بشفافية تامة. وكذا توفير الوقت للمواطنين وأيضا للمستشارين الجماعيين الذين سيتمكنون من توجيه جهودهم صوب تطوير المدينة وآليات التمويل المطلوبة، لأجل مضاعفة ميزانيتها. بالإضافة إلى ذلك، ينص البرنامج على تحديث عدد من البنى التحتية بما في ذلك محطة الحافلات ومقر مجلس الجماعة، سعياً لتسريع تحديث المدينة وتعزيز جاذبيتها.

البرنامج يعتزم أيضاً مضاعفة جهود دعم التنمية الاقتصادية بالمدينة وخلق فرص عمل جديدة مع إيلاء إهتمام متزايد للابتكار. ومن بين الوسائل الرئيسية للتنمية التي يراهن عليها حزب التجمع الوطني للأحرار بالصويرة؛ الاقتصاد الأزرق، والذي لطالما شكل مصدراً رئيسياً للثروة بالنسبة للصويرة، سيما من خلال صناعتها البحرية، وبالتحديد صناعة البواخر والقوارب التقليدية. والذي يشكل رأسمال لا مادي كبير وجب الحفاظ عليه وتطويره. وعليه، يسعى الحزب لإنشاء مركز تدريب متخصص في الصناعات البحرية داخل ميناء الصويرة (إنتاج البواخر والقوارب) ليشكل قطاع جديد مبتكر وتنافسي من شأنه أن يسمح بالإستثمار المستدام لهذا “المورد الأزرق” الاستراتيجي للمدينة.

وفي الوقت نفسه، يهدف البرنامج إلى التركيز على تطوير الاقتصاد الأخضر وتعميمه من خلال محورين رئيسيين: الإدارة المستدامة للنفايات وتثمين المنتجات المحلية، حيث يلتزم حزب التجمع الوطني للأحرار بالتوفيق بين التنمية والبيئة من خلال إنجاز وحدة لتثمين النفايات بمطرح النفايات في المدينة وأيضا من خلال دعم جميع المبادرات التي تهدف إلى الإدارة الذكية والمبتكرة للنفايات.

وفيما يتعلق بالمنتجات الفلاحية المحلية، يهدف البرنامج إلى جعل الصويرة حاضنة للعديد من الوحدات الصناعية الصغيرة التي تخلق الثروة وفرص العمل الخضراء وتستند إلى مبدأ التثمين، مما يجعل من الممكن استغلال إمكانات هذا المجال الجغرافي الغني والفريد بشكل مستدام. ويعتزم الحزب، تعزيز جاذبية المدينة إزاء هذا النسيج من الصناعات الصغيرة، لأجل المساهمة في تعزيز الاستدامة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية لسياسة التنمية على المستوى المحلي.

المحور الثالث لبرنامج الأحرار بالصويرة هو جعل المدينة رائدة من حيث البيئة والتقنيات الخضراء والعمل على تحسين حياة سكانها. مدينة أنظف وتستجيب لأساسيات الحياة الكريمة، مدينة ذات جاذبية للشركات والأشخاص الذين يرغبون في الاستقرار بها أو الإستثمار فيها. لهذا يلتزم الحزب عبر برنامجه الواقعي بوضع سياسة لمعالجة النفايات الذكية التي تستند إلى دعم ونشر تعميم الفرز الانتقائي داخل الأسر وأيضا على معالجة 100٪ من المياه العادمة في المدينة، والتي سيتم استخدامها بعد المعالجة في ري المساحات الخضراء العامة، لأجل ترشيد الموارد المائية للمدينة. وأخيرا، ومع الاهتمام نفسه، يلتزم الطرف بتجهيز المدينة بأسطول من الحافلات الصديقة للبيئة.

وأخيرا، المحور الأخير لبرنامج لائحة كفاءات الأحرار بالصويرة، وهو برنامج التنمية البشرية والتضامن والإدماج الاجتماعي. واقتناعا منه بأن تطوير المدينة سيتم بإشراك المواطنين والمواطنات، يلتزم الحزب بالعمل على استثمار طاقات ساكنة الصويرة وإمكاناتهم الإبداعية من خلال إنشاء مركز مخصص لدعم مشاريع ريادة الأعمال والشركات الناشئة. ويهدف هذا الإجراء، الذي يستجيب لحاجة ساكنة المدينة، إلى تعزيز تمكين المجتمع المحلي، ومن ثم المساهمة في تحقيق تنمية بشرية أكثر شمولا وعدالة.

ومن بين الفئات المستهدفة ببرنامج الأحرار بالصويرة، الباعة المتجولون، حيث سيتم العمل على خلق أسواق المحلية ومساحات منظمة مخصصة لهم لأجل أن يتمكنوا من ممارسة نشاطهم بكرامة، والإستفادة بشكل أكبر من الزيادة المحتملة في عدد الزوار خلال السنوات المقبلة.

وبالإضافة إلى ذلك، ولتعزيز المزيد من التماسك الاجتماعي وتحسين الصحة البدنية والعقلية لشباب الصويرة، وبالنظر إلى الخصاص الكبير في البنى التحتية الرياضية، يلتزم الحزب ببناء 12 ملعباً رياضياً محلياً بمعدل ملعبين سنويا. وستدعم هذه البنى التحتية بشكل كبير ممارسة الرياضة بالصويرة، وستوفر للشباب مساحات للتعبير والتطوير الشخصي، وهي ضرورية لإطلاق إمكاناتهم الكاملة وتأطيرهم.

وأخيرا، راهن برنامج الأحرار بالصويرة على سياسات التوأمة التي تعتمدها مدينة الصويرة مع مدن لاروشيل وسان مالو وشيلنغ تشو والتي ستكون بمثابة فرص للتعزيز الحقيقي للنمو ودعم مساعي الحزب في خلق تنمية بشرية حقيقية. والتي ستركز بشكل رئيسي على التبادلات الطلابية والثقافية وبحث فرص التدريب وتبادل التجارب.

ويعتبر حزب التجمع الوطني للأحرار، إن الوقت قد حان لأجل استثمار الإمكانات والفرص الهائلة للصويرة، سواءً من حيث السياحة أو البيئة أو الصناعة أو الثقافة. لأجل تنمية المدينة وفق برنامج عمل جاد وطموح، مصحوب بالإبداع والرؤية والالتزام، وهو ما يقدمه حزب التجمع الوطني للأحرار بالصويرة الذي يرغب في أن يكون جزءا من هذه النهضة وأن يساهم في كتابة صفحة جديدة في تاريخ الصويرة. فصل جديد من شأنه أن يعطي مكانة كبيرة لتطوير وتنمية إقليمها الشاسع والمناطق الهشة.

ومن خلال التركيز على تمكين ساكنة مدينة الصويرة وتحسين نوعية الحياة والخدمات العامة، يضع الحزب الرأسمال البشري في صميم تصوره السياسي ويعتزم تحقيق نمو شامل ومستدام، وهو شرط لا غنى عنه لأجل تعزيز مكانة الصويرة على الصعيدين الوطني والدولي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock