لمذا يختار المراكشيون حزب البام

تعرف الانتخابات بمراكش تنافسية شديدة لأهمية المدينة الحمراء و اشعاعها الوطني و الدولي و لمكانتها التاريخية و الاستراتيجية كونها قطب رحى في كل تنمية تعرفها المرحلة الجديدة خصوصا الانفتاح على افريقيا و تفعيل شراكة جنوب جنوب.
عرفت المدينة ركودا تنمويا و اقتصاديا لعدة أسباب اهمها عدم خبرة المجلس السابق و انعدام الاطر و الكفاءات بالاضافة الى مخلفات الوباء المستجد الذي عرف غياب تام لاي حلول من طرف المجلس المنتهية ولايته ، ما جعل المراكشيين يتطلعون للجديد ، غير ان جل الاحزاب قدمت وجوه متهالكة و مشبوهة و منهم من لم تقبل السلطة ملف ترشيحه.
غير ان الدينامية التي عرفها البام و التي بدأت بإزاحة حميد نرجس لاخطائه الجمة و لانه كان من عوائق تسيير البام ذات يوم للمدينة الحمراء ، الدينامية جسدها البام بإعادة المرأة الحديدية للواجهة صاحبة الأيادي البيضاء و الوجه المحبوب لدى المراكشيين للواجهة و كي يستفيد البام من أخطائه السابقة و كي يقدم تجربة جديدة شد عضد فاطمة الزهراء بفريق شاب قوي متناسق ذو خبرة كبيرة و تكوين عالي و الأهم قبول و سمعة طيبة لدى ناخبي الحمراء كخالد بلدي الذي يشتغل اطارا بإحدى مصحات مراكش الكبرى المعروفة بتقديم خدمات في المستوى و بأثمنة جد معقولة و بشراكاتها و انفتاحها على المجتمع المدني.
نفس البروفايل يجسده الدكتور طارق حنيش الذي إضافة إلى ذلك حمل على عاتقه النهوض بفريق الكوكب المراكشي و إعادته إلى وهجه و تفعيل الاتفاقيات التي سبق و عقدتها العمدة فاطم الزهراء قبل ان يعرقلها المجلس السابق ، كما تم تقديم عبد الرحمان الوفا الإطار العالي و سليل عائلة الوفا الغنية عن التعريف لدى المراكشيين أو المغاربة عامة ، هذا عن وجود العديد من الاطر و الوجوه الشابة سنقدمها لاحقا.