مجتمع

دور المدرسة في غرس القيم الأخلاقية

تُعد المدرسة مؤسسةً اجتماعية متخصصة، وهي تؤدي دورًا لا يمكن إغفالُه في ترسيخ القيم التربوية؛ حيث تستخدم طرقًا مباشرة ومقصودة، وذلك بتناول هذه القيم صراحة في مواد الدراسة وشرحها، مع تأكيد ضرورة التمسك بها، ويمكن استخدامُ القصص ومناقشة ما جاء فيها، وأخذ العبر منها، ومعرفة السلوك الحسن الذي جاء فيها والسلوك السيئ للاستفادة من السلوك الطيب، وتجنُّب السلوك السيئ، كما قد تمارس المدرسة الثواب والعقاب والترغيب والترهيب في تعليمها للقيم، كما تستخدم المدرسة العديد من الأساليب لتثبيت بعض أنواع السلوك المرغوب فيه، مثل إظهار الموافقة وتقديم الجوائز، وقد يحدث العكس فيما يتصل بالسلوك والقيم المرغوبة، ومن الأفضل التبكير في غرس القيم والمُثل والمبادئ في نفوس الأطفال، وذلك بضرب الأمثال والقدوة العلمية، وبيان ثمرات القيم، وبيان أضرار مخالفتها وإثارة الطاقات الخيِّرة، ولا بد من التعاون بين الأسرة والمدرسة والمسجد في تحصين الطلاب بالقيم الأخلاقية، ولا يمكن إغفال دور المعلم في غرس القيم بين الطلاب لِما له من أثر عظيم يمكِّنه من إحداث تغيير في سلوكياتهم، بالإضافة إلى أن الطلاب يتأثرون بالسمات البارزة والسلوك المتميز للمعلم، ويتعلمون منه القيم والأفكار، فهو مثلهم الأعلى يقلِّدونه ويحتذون به في سلوكه وتصرُّفاته، فمسؤولية القيم الخلقية وغرسها وتنميتها، تقع على عاتق جميع القائمين على شؤون التربية في المدرسة، بل هي مسؤولية المجتمع بمؤسساته المتعددة، ويمكن للمدرسة أن يكون لها دورٌ بارز في مواجهة انحراف بعض الشباب خلال معالجة هذه الانحرافات، من خلال التربية الخلقية لهؤلاء الشباب التي تهدف إلى إصلاح النفس وسلامة تكوينها، وذلك بتعزيز إيمانهم وفَهمهم الصحيح للإسلام، والتحلي بالأخلاق الحميدة، ويجب على المدرسة أن تحثَّ تلاميذها على ضرورة التمسك بالقيم الخلقية عامة، وأن تؤكد ذلك من خلال برامجها المختلفة وأنشطتها المتنوعة، وجميع الخبرات التي تُقدَّم من خلالها وأن يتضمَّن محتوى بعض المقررات الدراسية أنواع القصص المختلفة، وذلك من خلال سنوات الدراسة في المراحل التعليمية المتعددة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock