السيد والي الجهة .. إنها الفوضى بنفود الملحقة الإدارية الجنوبية بسيدي يوسف بن علي

هي وضعية استثنائية تلك التي أصبح يعيش تحت وقعها الملك العمومي بنفود الملحقة الإدارية الجنوبية بسيدي يوسف بن علي، حيث أصبح اليوم اسوأ من أي وقت مضى، حتى عاد البعض يخافون أن يحتل الباعة الجائلين مقر الملحقة الإدارية الجنوبية لعرض بضاعتهم؛ نعم، فلا غرابة في ذلك، مادام احتلال الملك العمومي وصل جنبات المركز الاجتماعي للمرأة والطفل.
إن موجة احتلال الملك العمومي بكل من شارعي البرادة و موسى بن نصير التابعين لنفود الملحقة الإدارية الجنوبية بشكل قوي، أصبح يطرح أكثر من علامة استفهام ويدفع إلى التساؤل عن دوافع هاته “التمييكة” من طرف قائد الملحقة الإدارية الجنوبية، والتي لم تكن معهودة في تعامل أسلافه مع مثل هاته الفوضى الغير المنظمة!؟ أليست مسؤولية تطبيق القانون وردع كل من سولت له نفسه الترامي على الملك العام من صميم اختصاصات السلطات المحلية؟ ألم يقتنع قائد الملحقة الإدارية الجنوبية بعد إلى أن العديد من حوادث السير وجرائم السرقة التي وقعت في الشارعين المذكورين أعلاه والتي يكون ضحيتها الراجلون تعود في الأصل إلى هؤلاء الذين استعمروا هاذين الشارعين بدون مقاومة؟! ألا يعتبر منظر مبيت العربات على طول شارع البرادة مدعاة للسخرية وحرمانا لحق المواطن من المرور عبر الرصيف؟!.
لقد أصبح كل من شارع البرادة وشارع موسى بن نصير بسيدي يوسف بن علي الجنوبي مضرب المثل في احتلال الملك العمومي، ولا وجود لشيئ اسمه الرصيف ولا الشارع إلا في كراسات التلاميذ، ونشرات اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، حتى أصبحت مقولة شائعة التصق مضمونها بساكنة سيدي يوسف بن علي الجنوبي والتي مفادها “إن رأيت مواطنا يسير على الطريق المخصص للسيارات فاعلم أنه من سكان سيدي يوسف بن علي الجنوبي”، وهو في ذلك له العذر، لأنه نشأ في نفود ملحقة إدارية، أضحى كل شيئ فيها مباح لأصحاب المقاهي والمحلات التجارية، وما تبقى من الرصيف فهو ملك للباعة المتجولين وأصحاب الدراجات النارية والهوائية وأيضا للسيارات، ليتم إجبار هذا المواطن المغلوب على أمره على المرور بمحاذاة السيارات والشاحنات، ولا ينقصه إلا ارتداء الخوذة الواقية، واستعمال حزام السلامة، واستعمال منبه أو صفارة، ولسان حاله يقول لا حول ولا قوة الا بالله العظيم، حسبنا الله ونعم الوكيل في من كان سببا في ذلك وفيمن كانت له سلطة ولم يتدخل، كل هذا وقائد الملحقة الإدارية الجنوبية يقف موقف المتفرج وآثر أن ينهمك في الانشغال في التحضير لدكتوراه “الخبرة الوسائطية في الكتابة الحائطية” على أن يتدخل لردع المحتلين للملك العام.
ولا دليل على هاته الفوضى، سوى شريط فيديو انتشر كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يظهر في الشريط مجموعة من العربات المتروكة “ليلا” على طول جنبات شارع البرادة وشارع موسى بن نصير؛ هذا الفيديو الذي توصلت به ولاية الجهة أيضا، والتي أمرت، وبشكل مستعجل قائد الملحقة الإدارية الجنوبية، للخروج بمعية اعوان السلطة والقوات المساعدة لتحرير الملك العام بشارع البرادة وشارع موسى بن نصير، وهو ماكان بالفعل، حيث قام يوم أمس، على الساعة الثامنة مساء، ب(حملة لتحرير الملك العام) بالشارعين المذكورين أعلاه لم تتعدى 30 دقيقة، إلا أن زيارة لهاذين الشارعين تفند الأمر تماما، فالاحتلال لازال في أبشع صوره، وحملة قائدنا المغوار البطل الخارق لا تعدو كونها ذرا للرماد في العيون.