مجتمع

الكدش تكشر عن أنيابها وتتوعد الحكومة بأوخم العواقب .

هنا24 / عبد الصادق النوراني.

عقد المكتب التنفيدي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل اجتماعا يوم أمس الأربعاء 13 أكتوبر 2021 بمقرها المركزي بالدار البيضاء خصص للتداول في راهنية الواقع السياسي ببلادنا وخصوصا نتائج الإنتخابات العامة التي شهدتها بلادنا وما أفرزته من نتائج .
وبحسب بيان أصدرته نقابة المشمول برحمة الله محمد نوبير الأموي توصلت به صحيفة (هنا/24) ،فإن الوضع الإجتماعي المقلق ومجريات ونتائج المسلسل الإنتخابي ببلادنا كرس مرة أخرى منطق التحكم والإستعمال المفرط للمال والفساد الإنتخابي الذي كان آخره انتخابات فئة المأجورين بمجلس المستشارين مع ما رافقها من تدخل بعض رجال السلطة وأرباب العمل وإقصاء جزء من الهيئة الناخبة من حقها في التصويت .
وبحسب ذات البيان فإن مضامين التصريح الحكومي 2021/2026 كان أجوفا من الوعود والإلتزامات التي قدمتنا أحزاب الأغلبية الحكومية في برامجها الإنتخابية ، بل ولم يقدم أجوبة حقيقية للقضايا والمطالب الملحة التي خلقت توترات اجتماعية في حكومة العدالة والتنمية بولايتيها الإثنتان :(إلغاء التوظيف بالتعاقد، إصلاح صناديق التقاعد، إلغاء الضريبة على الدخل ) .
ووفق البيان نفسه فقد طالب أعضاء المكتب التنفيدي بضرورة فتح ورش لمراجعة القوانين المنظمة للإنتخابات المهنية بكل مراحلها بما يضمن فرز مؤسسات تمثيلية تعبر بالفعل عن إرادة الأجراء ،لأن إرساء البناء الديمقراطي الحقيقي حسب تعبير البيان وإرساء عقد اجتماعي جديد هما الكفيلان بضمان توزيع عادل للتروات ومحاربة الريع بكل أشكاله وإرساء دعائم الحقوق والحريات والإنصاف والمساواة بما في ذلك إطلاق كل سجناء الرأي والمعتقلين السياسيين وإرجاع المطرودين لأسباب نقابية إلى عملهم .
في نفس السياق دعى البيان رئيس الحكومة بشكل صريح إلى إعادة الإعتبار للعمل النقابي من خلال مأسسة الحوار الإجتماعي والإشراك الفعلي للنقابات في إطار تفاوض على الملفات المطلبية تنصف حقوق ومتطلبات الطبقة العاملة مستنكرا في الوقت نفسه الزيادات الصاروخية التي همت أسعار العديد من المواد الأساسية مؤخرا والتي تشكل ضغطا رهيبا على القدرة الشرائية للطبقة الفقيرة والمتوسطة حيث يمكن أن تخلق توترات اجتماعية بلادنا في غنى عنها .
وفي الأخير شدد البيان على دعمه ومساندته لكل المعارك النضالية التي تخوضها مجموعة من القطاعات والإتحادات المحلية والإقيمية الكونفدرالية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock