إنهاء الفقر المتواصل بالمغرب و احترام كرامة الإنسان و مفارقات خطيرة في اليوم العالمي للفقر

تحرير أنيس بنلعربي .
أدت جائحة كوفيد – 19 التي إجتاحت العالم في العام الماضي بالعودة بالمغرب إلى الوراء لعقود خلت في مكافحة الفقر المدقع. و وفقًا لتقارير البنك الدولي، فقد دفعت كورونا ما بين 88 و 115 مليون شخص إلى حافة الفقر، خصوصا بجنوب آسيا ودول جنوب الصحراء و دول العالم الثالث للقارة الأفريقية حيث معدلات الفقر مرتفعة أصلا. و مع دخول عام 2021 وصل المعدل الى مليار فقير يعيشون بالفعل فقرا مستواصل إثر تفاقم الأوضاع أثناء الوباء اللعين الذي إجتاح العالم باكمله حيث دفعتهم التدابير المفروضة للحد من الانتشار السريع للجائحة..
و لم يستثنى المغرب من هذا الوضع رغم مرحلة التعافي في ما بعد العودة الى الحياة الطبيعية و الحملة الغير المسبوقة لعملية التلقيح المجاني و بقي يسارع الظروف للعودة الى المسار الصحيح في افق تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
اي ان المضي قدمًا في تحقيق العيش الكريم للجميع هو محاولة التألقم مع الفيروس اللعين من جهة و مع الطبيعة العامة من جهة أخرى. و لتحقيق المبادئ يجب على المؤسسات و التنظيمات المؤسساتية إيجاد الحلول الإستعجالية لخلق الإطار الأخلاقي و القانوني لحقوق الإنسان الكفيلة بجعل كرامة الإنسان في صميم السياسة العامة للدولة بكل هياكلها التنظيمية والعمل و تشجيع الطبقات الهشة و دعمهم ماديا و معنويا ليكونوا فاعلين في صنع القرار و المشاركة في كل البرامج التنموية ليتصدروا المشهد و يشاركون فيه ..
اي ان معالجة ظاهرة الفقر بالمغرب ليس وليد لحظة او مخططات على الورق خصوصا ان الأزمة الصحية التي عرفها البلد منذ مارس 2020 و حسب تقارير المندوبية السامية للتخطيط تضاعف بمعدل %7 أثناء الحجر الصحي المتخذ ، مما جعل مجموعة من الاسر المغربية تعيش صعوبات إقتصادية و إجتماعية لازالت مخلفاتها تؤثر سلبا على القدرة على مسايرة الأوضاع الحالية .