مقالات و آراء

أنفثوا سمومكم بعيدا عن محمد الدخيسي

ياسين مهما

أستسمح قرائي الأعزاء لكتابة هذه المقالة، لإيصال رسالة شفافة واضحة المعالم والمعاني والطريق، للمدعو “ولد الهاشمية” مدير جريدة “الشروق نيوز”، الذي يسمي نفسه “سخفيا” دون أن تطأ أقدامه أي جامعة ودون حصوله على أية شواهد أو مستوى عالي، رغم أنه سبق له أن نشر بطاقة التسجيل في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، ونعرف جميعا أن بطاقة التسجيل الجامعي ليست هي الدبلوم الجامعي، مما يجعلنا نشك في من يكتب لهذا الأحمق مقالاته الركيكة، ورغم كل هذا فنحن صراحة لا يهمنا مستواه التعليمي والمعرفي، لأننا في زمان سماه الصادق الأمين محمد صلى الله عليه وسلم زمن الرويبضة، زمن غزو الحمقى كما وصفه الفيلسوف الإيطالي “إمبيرتو إيكو”.

ولد الهاشمية الذي يكن عداء كبيرا وحقدا دفينا للوطن وللمسؤولين الأمنيين بالمملكة، المختص في الكذب والبهتان، وتزوير الحقائق والابتزاز، والإساءة للمقدسات المغربية، وثوابت البلاد، والمؤسسات الأمنية والعسكرية، خدمة لأجندات أجنبية وعلى رأسها جار السوء الجزائر، شاخ عقله -ولد الهاشمية- عن التفكير، وهرم مخه عن التمييز، وداخت له “الحلوفة”، فأصبحت عيناه تدوران في جمجمته، فلم يرى إلا إسم “محمد الدخيسي” وصورته، حيث أطل علينا عبر جريدته بمقال إتهم من خلاله المدير المركزي للشرطة القضائية محمد الدخيسي بأنه يحصل على ما قدره 500 مليون من مختلف فرق الشرطة القضائية الموجودة في الولايات والمناطق الأمنية، مقابل تستر هذا الأخير عن ما أسماه كاتب المقال فضائح وخروقات فرق الشرطة القضائية؛ مقال ركيك غابت عنه أبسط القواعد المهنية المتمثلة في البحث وتمحيص المعطيات قبل نشرها، واستخدمت فيه لغة وعبارات أقل ما توصف به هو أنها غير مسؤولة تتطاول بها على مسؤول أمني يحظى بثقة ملكية كبيرة، وتقدير منقطع النظير من طرف الحموشي والمنتظم الدولي؛ مقال طلع به علينا مدير الجريدة المذكورة وهو يتبجق دون خجل أو استحياء، ويتخبط فيه بين الأسطر، ويتنطط بمستواه الركيك، ووجهه الأكلع، وعلامات البؤس والعصاب ظاهرة من خلال مقاله وطريقة صياغته، محاولا الظهور بلباس المصلح ومحارب الفساد لاستمالة قرائه، متناسيا أن هناك قراء أذكياء يحللون ما بين السطور، ولا تهمهم مثل هاته السطور المتهاوية، ولا ما لفق فيها من تهم، ويعلمون علم اليقين أن كل ما لفق في مقاله من تهم لمحمد الدخيسي مجرد أكاذيب ومغالطات، لا تستند على أي حجية ولا برهان، حيث أنه وعند تصفح القارئ للمقال المذكور، لا يجد فيه ولو كلمة أو جملة واحدة تتبث صحة ما أشار إليه ولد الهاشمية في عنوان المقال، وإنما ثرثرات سكير بعد كؤوس النبيذ.

ولد الهاشمية، مديرة جريدة الشروق نيوز، ينطبق عليه المثل المعروف “حين تحاضر العاهرة في الشرف”، وهنا نقول بصيغة أخرى “حين يحارب المفسد الكبير ولد الهاشمية الفساد”، ولد الهاشمية نسي أنه من أكبر من عاثوا فسادا في الأرض، وتاريخه الأسود خير شاهد عليه، ولا بأس هنا أن نذكر هذا الغبي بجزء قليل من تاريخه المليء بالابتزاز والنصب والاحتيال والتحرش الجنسي والاغتصاب والسرقة. إذ أنه وفي سنة 1992، تقمص شخصية رجل الدين المتقي والزاهد في الدنيا، فأعفى لحيته، وقصر لباسه، وبدأ يعمر كثيرا مسجد المركز الإسلامي بمدينة بريشا الإيطالية، إلى أن وثق به مسلمي مدينة بريشا بعد أن لعب بعقولهم بأسلوب إقناعي ديني يدغدغ العواطف، وانتخبوه أمينا لمال مركزهم الإسلامي، فقام بجمع التبرعات التي كانت تأتي لهذا المركز الإسلامي، فلعب به الشيطان، وزين له سوء عمله، وقام بالإستيلاء عليها، واختفى عن الأنظار بعدها، ولم يعد يسمع له خبر بين مرتادي ذلك المركز إلى يومنا هذا. وفي سنة 1997، أوهم ولد الهاشمية عددا من شباب مدينة فاس الحالمين بالفردوس الأوروبي بعقود عمل بالديار الإيطالية مقابل مبالغ مالية مهمة، فصدقوه، وباع آباءهم وأمهاتهم ما يملكون، ومنحوه ما جمعوا طيلة حياتهم، لكن النصاب ولد الهاشمية أخذ أموالهم، وغاب نهائيا عنهم، معرضا إياهم للنصب، ما جعل المتضررون يتقدمون بشكايات لدى القضاء، ليأمر بإصدار مذكرة بحث في حقه. وبما أن ولد الهاشمية يجري النصب والاحتيال والابتزاز في مجرى دمه، فقد أنشأ موقعا إلكترونيا أسماه موقع “الحرية” بمعية بعض المغاربة، والذين اكتشفوا بعد مدة من إنشاء الموقع الالكتروني المذكور، أنهم ضحية استغلال من طرف ولد الهاشمية، الذي أقحمهم عبر الموقع الإلكتروني الذي أنشؤوه بمعيته في صراع مجاني وحرب خاسرة مع مؤسسات سيادية، المستفيد الوحيد فيها هو ولد الهاشمية. ولا ننسى المهاجرين السريين الذين عرضهم لاحتياله ونصبه، حيث أوهمهم بتسوية وضعيتهم القانونية، وبعدها عرضهم للنصب، والمساكين لا حول ولا قوة لهم لمتابعته قضائيا بالديار الإيطالية، وذلك نظرا لوضعية إقامتهم اللاقانونية. أما نصبه على الأبناك الإيطالية فحدث ولا حرج. ولد الهاشمية لم يسلم من عملياته في النصب حتى الموتى وأبناءهم اليتامى. ….. نعم، كثيرة هي عمليات النصب والاحتيال التي تورط فيها ولد الهاشمية، والتي لا يسع المجال لحصرها كاملة، لكن نعود إليها في مقالات قادمة.

وبما أن ولد الهاشمية، ذكرنا في مقاله الركيك بالجهة الشرقية، فله أن يسأل ساكنة هذه الجهة خاصة ساكنة وجدة عن محمد الدخيسي عندما كان واليا لأمنها وعن قصصهم معه التي لازالت تروى لحدود كتابة هاته الأسطر، له أن يسأل ساكنة وجدة عن سر بكائها وحزنها حين توصلوا بخير مغادرة محمد الدخيسي لمنصبه وتعيينه واليا لأمن مراكش، له أن يسأل في الجهة الشرقية عن القصة الحقيقية الرائجة بين ساكنة هذه الجهة يوم تم تعيين محمد الدخيسي واليا للأمن بوجدة، حين جمع جميع أقاربه، وقال لهم بالحرف “جمعتكم اليوم باش نقول لكم بحالكم بحال جميع المواطنين، ماظنوش أن قربكم مني يسمح لكم تخرقوا القانون وديروا مابغيتو”؛ له أن يسألني أنا أيضا بصفتي إبن مدينة مراكش من حيث المولد والمنشأ عن محمد الدخيسي حين كان واليا للأمن بمراكش، لقد كان رجلا بكل ما تحمله الكلمة من معنى، شهد له جميع قاطني مدينة مراكش ومنتخبيها ومسؤوليها ومجتمعها المدني وصحافتها الجادة بالاستقامة والجدية والتواضع والتفاني والقيام بالواجب، كان لا يخاف في الحق لومة لائم، لم يكن يسمع للوصوليين والمتزلفين وماسحي “الكابة” و “المرايقية” وصحافة الإسترزاق، لم يكن يسمح لهم بتوجيهه أو التأثير عليه، كان ينصت إلى نبض الشارع، وكان يحسن الإنصات وقراءة هذا النبض، أحبه المواطنون وكرهه الانتهازيون، وحين رحل عن مراكش بقي الناس يترحمون عليه ويذكرونه بخير، ويقولون عنه “كان سي الدخيسي الله يعمرها دار”، وقتها كان سكان المدينة الحمراء يتحدثون عن “الدخيسي” كما لو كانوا يتحدثون عن صديق أو قريب لهم. له أن يسأل رجال الأمن بمختلف رتبهم الذين عملوا ولا زالوا مع محمد الدخيسي عن سر احترامهم وتقديرهم وحبهم له. له أن يسأل ويسأل ويسأل….. .

كره أم أحب ولد الهاشمية الصديق الوفي لولي نعمته الخائن محمد راضي الليلي، سيبقى محمد الدخيسي ظاهرة أمنية لم يسبق لها مثيل في تاريخ الإدارة الأمنية، سيبقى معادلة يصعب حلها، فليس هو الذي يخاف أو يهاب أو يتم ترهيبه أو ترويعه أو تحريكه قيد أنملة بمثل هاته المقالات الركيكة الصادرة عن موقع مشبوه نثن معطعط برائحة الفساد وخيانة الوطن، والحجر الثقيل لا تحركه الرياح العابرة؛ وكما هو معروف على “محمد الدخيسي” نفسه رفيعة وعالية على أن ترد على أمثال ولد الهاشمية، و”مربي” تربية حسنة تجعله ينأى عن الخوض معه في مثل هاته التراهات الخاوية، ولن ينزل معه إلى مستواه المنحط، “ولهلا ينزلوا ليه، واللي فولد الهاشمية يكفيه مع حالتو اللي عايش”، وهي حالة صعبة، تجعلني والله أشفق عليه مخافة أن تؤدي به هاته الحالة النفسية المتردية والعصبية التي يعاني منها إلى إضطرابات في شخصيته المتعفنة أو تتسبب له في ضعف إجتماعي أكثر من الذي هو فيه، يكون به غير قادر على التعايش مع كل فئات وأصناف البشر أوقد تؤدي به إلى الإنتحار، خاصة وأننا في هذه الأيام العصيبة التي يمر منها العالم والحانات مغلقة وليس له مجال لمعاقرة “الخمرة”، للتخفيف عن نفسه من هذه الصفعات المتتالية التي يتلقاها خلال هذه الأيام وخلال الأيام القليلة الماضية من عدد من الشرفاء الأحرار، حيث حكي لنا ولم نتقبل أن نصدق أنفسنا كيف يكون إنسان يقول أنه مثقف ومحارب للفساد، بهذا الشكل، يأتي بقنينات الخمر ليعاقرها في قاع منزله، ويقوم بالعربدة والصراخ والضجيج أمام زوجته وابنتيه، وبعد فترة قصيرة يبدأ بالبكاء والعويل مثل المرأة اليائسة والمغلوب على أمرها. أقولها للمرة الثانية حالته تجعلني أشفق عليه، فحتى المنزل الذي يملكه في المغرب والذي كسبه من عمليات النصب التي قام بها فهو بإسم زوجته.

لولد الهاشمية ولأمثاله من خونة الوطن، نقول، اتركوا المدير المركزي للشرطة القضائية محمد الدخيسي يعمل بأريحية ويشتغل في هدوء، وانفثوا سمومكم بعيدا عنه، كفى من تلفيق التهم لشخصه، فمحمد الدخيسي أكبر من حلمكم، وأكبر بكثير منكم، اتركوا الرجل يرمم البيت، لا تحاولوا إلهائه بأن يزيغ وينحرف عن طريق برنامجه، كفاكم اصطيادا في الماء العكر، كفاكم حملات قذرة ضده، كفاكم مؤامرات فاشلة ضده والتي تحاك بمعيتكم من طرف خونة الوطن وبعض الديناصورات والتماسيح والعفاريت ومافيات المخدرات بجار السوء الجزائر والذين أغرقوا مغربنا بحبوب الهلوسة.

وختاما، لابد هنا أن أذكر ولد الهاشمية مدير جريدة “الشروق نيوز” الخائن لوطنه، أن بدافعي عن محمد الدخيسي لا أحاول التقرب منه أو التملق له، لا والله فما هكذا أنا، فأنا لست مع السلطة أو ضدها، لا أبيع قلمي وكلماتي ومشاعري لأرضي أي مسؤول مهما علا شأنه، لست صديقا ولا عدوا لأي مسؤول، ولا أحابي أحد، لكن عيبي أنني أقول الحقيقة كما أنزلت تحت شعارها المعروف “الحقيقة كما هي لا كما يريدها الاخرون”، وأتخذ الحياد سبيلا، و لا أقيم صداقات من شأنها أن تقربني لرجل سلطة معين، وربما هذا عيب في شخصي، ولا أنافق أي جهة ولا أعادي أي تيار أو توجه أو قطاع، حتى أظل صوتاً لمن لا صوت له، ولك أن تسأل عني، فلقد كنت وما زلت من أبرز المنتقدين للسلطة الأمنية والمحلية بالمغرب، ولا دليل على صدق كلامي سوى الدعاوى القضائية المرفوعة ضدي من طرف عدد من المسؤولين، وآخرها دعوة قضائية رفعت ضدي من طرف قائد بضواحي مراكش، والتي أتابع فيها طبقا لقانون الصحافة والنشر، وتعرضت وما زالت لمضايقات وتهديدات، ولكن رغم كل هذا فلا يمكن أن أصبح من خونة الوطن، وأكون أداة في يد أعداء الوطن لضرب مسؤولينا الأمنيين، فأن أسجن وأعذب أهون عندي من أن أخون الوطن ووحدته الترابية؛ وحتى محمد الدخيسي، لا ينتظر من مثلي أن يدافعه عنه، فحصيلته الأمنية تدافع عنه في غيابه، ولن يغره دفاعي عنه، فالرجل يدرك خبايا مقولة سيدنا علي رضي الله عنه “إن المغفل يصطاد بالمدح”.

“وإن عدتم عدنا، وسنجيب بما يناسب المقام”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock