مقالات و آراء

عيد الاستقلال…ثورة ملك وشعب

بقلم الطالبة بالمعهد العالي للصحافة والاعلام/آية الفتاوي

يحتفل المغرب والمغاربة بذكرى عيد الاستقلال الـ66 تخليداً لذكرى تاريخية، التحم فيها العرش والشعب دفاعاً عن البلاد وتحريرها من الاستعمار، حيث عمدت سلطات الاحتلال في العشرين من أغسطس عام 1953 إلى نفي السلطان محمد بن يوسف الذي كان متشبثا بالاستقلال، وعلى تواصل مع الحركة الوطنية، وهو ما أشعل شرارة ثورة الملك والشعب، والتي كانت البداية الفعلية لنهاية الاستعمار
حيث يحتفل الشعب المغربى يوم 18 نوفمبر من كل عام، بعيد استقلال البلاد حين تخلصت من الاستعمارين الفرنسي والإسباني في 1956،الذي يعود احياءه لسنة ألف وتسعمائة وخمسة وخمسين تاريخ عودة السلطان محمد بن يوسف والأسرة المالكة المغربية من المنفى في عام 1956.
بعد تولّي المغفور له الملك الحسن الثاني الحُكم في المغرب عام 1961م غيّر تاريخ الاحتفال باستقلال المغرب إلى ذكرى عودة والده من منفاه تكريماً له، وأصبح يوم 18 نوفمبر هو الذكرى السنوية لاستقلال المغرب التي يحتفل به المغاربة كلّ عام.
حدث تاريخي يعني نهاية كفاح مرير منذ فرض الحماية على البلاد مطلع القرن الماضي،بعد معارك وطنية ومقاومة مسلحة بجميع جهات البلاد تكللت بانطلاق عمليات جيش التحرير التي عجلت باستقلال البلاد
من أهم محطات الكفاح الوطني نجد ما قامت به الحركة الوطنية في بداية الثلاثينات من القرن الماضي، وهو الانتقال للنضال السياسي، وللعمل الوطني لنشر الوعي الوطني، وتحفيز العزائم، والرفع من الهمم في الأوساط الشبابية داخل المجتمع المغربي بجميع طبقاته وفئاته، للدفاع عن استقلال المغرب في المحافل الدولية.
توحد الشعب وتمسكه بالملك للدفاع عن وطنه، حيث انطلقت شرارة الثورة في عام 1953، حتى تم استرجاع المغرب لاستقلاله في عام 1956 وتحقيق الإرادة الوطنية للأمة، للدفاع عن القيم المقدسة، والوقوف في وجه التخطيط الاستعماري، الذي لم يظن أنه بنفيه لرمز الأمة وهو الملك بأنه سيثير وطنية المغاربة، ويُعجل بانتهاء وجوده في المغرب.
حيث تراجعت فرنسا عندما أعلن المغرب استقلاله، إلا أن إسبانيا تخلت بالتدريج عن بعض معاقلها ولا تزال تحتفظ بعدد قليل منها حتى يومنا هذا.
وظل الملك محمد الخامس يتمتع بحب واحترام الشعب بجميع طوائفه وطبقاته، فقد كانت فترة حكمه نموذجية، وهي مثال قوي في التعايش السلمي، وأهمية السلام الذي اتبعه حتى وفاته في عام 1961.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock