مجتمع

عز الدين الإبراهيمي : التمييز الإيجابي في أي قرار تشديدي “مستحب” من أجل تحفيز الغير الملقحين

هنا 24 :
اقترح البروفيسور “عز الدين الإبراهيمي”، مدير مختبر التكنولوجيا الحيوية، في تدوينته الأسبوعية، مجموعة الإجراءات الإحترازية لتقادي الموجة الجديدة لمتحور أوميكرون، ضمنها التمييز الإيجابي في أي قرار تشديدي من أجل تحفيز الغير الملقحين، والعمل عن بعد.

واستنتاجا ما تقوم به الدول الأخرى التي تسبق المغرب في مواجهة هذه السلالة، استخلص البروفيسور بعض العبر كالتسريع بأخذ الجرعة المعززة الوحيدة الكفيلة بمواجهة هذه السلالة “أحببنا أم كرهنا”، موضحا أن البروتوكول التلقيحي المعتمد في العالم اليوم هو جرعتين زائد جرعة معززة و هو الكفيل بإعطاء حماية ناجعة ضد أوميكرون.
وتابع الإبراهيمي، تقترح كثير من الدول أخذ الجرعة المعززة بعد أربعة أشهر من الثانية مما يمكن من الرفع من نسبة التغطية بها بالمغرب و التي لا تتجاوز ٧ بالمئة من الساكنة اليوم و التي لن تمكن من تجنيب المغرب أخطار هذه السلالة.
وأكد المتحدث، على العمل عن بعد كلما كانت هناك إمكانية، مستغربا من الشركات المعلوماتية و التي ترغم العمل الحضوري رغم إثبات “العمل عن بعد”جدواه و بالارقام، “و ترغم بعض هذه الشركات العمل عن قرب في ظروف تسرع من انتشار الفيروس”.

وأقترح تمديد العطلة البينية المدرسية بأسبوع أخر حتى يتم ربح الوقت لتطوير رؤية واضحة للامور و التقليل من تجمع ملايين التلاميذ و مالطلاب الذي حتما سيسرع بانتشار الفيروس.
وشدد الإبراهيمي في حالة أي قرار تشديدي، على ضرورة التمييز الإيجابي من أجل تحفيز الغير الملقحين، قائلا ” لا يمكن و رغم أنني أقر بحرية كل شخص في جسده لا يمكن أن نساوي بين أشخاص تطوعوا بذواتهم في نسيان للأنا وأشخاص لا يريدون أي مجازفة من أجل “نحن” و المصلحة العامة، يجب أن يكون للملقحين استثناءات في أي قرار تشديدي يأخذ”.

وبخصوص المعلومات المتوفرة عن المتحور الجديدة، اعتبر البروفيسور “أن هناك أشياء كثيرة لا نعرفها عن أوميكرون، و لكن للأسف كل الأشياء التي نعرفها عنه سيئة و لا سيما انتشاره الأسي “الحائطي” كما تبين منحنيات كوبنهاجن و لندن و جنوب إفريقيا التي لا تحتاج إلى تعليق و لا إلى مختص”.
وأضاف الإبراهيمي “في الحقيقة لا يهم الآن مصدر تواجده بالمغرب، ولكننا نعرف أن بتحديد الحالة الاولى يبدأ العد العكسي لانتشاره و أمامنا أربعة إلى خمس أسابيع لسيادته الكاملة على دلتا”.
واختتم البروفيسور تدوينته، قائلا “في النهاية أظن أن الرهان على أن أوميكرون سيكون “لطيفًا” هو رهان محفوف بالمخاطر، وكلما بقينا قلة ملقحة بالجرعة المعززة، فالخطر أكبر في أن ندفع الثمن غاليا في مواجهة هذه السلالة، رغم كل هذا فإنني لازلت متفائلا بحظوظنا في هذه المواجهة لأني أؤمن بذكائنا الجماعي في وقت الشدة، و بأن معدننا النبيل سيلمع مرة أخرى في هذه المحطة الفاصلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock