أكادير: إشكالية المهن الملوثة تستنفر منتخبي المدينة بعد تعالي أصوات الساكنة لإيجاد حلول لها

وليد أفرياض

استجابة لطلبات العديد من الجمعيات الحرفية بمدينة أكادير، انعقد يوم الأربعاء 19 يناير الجاري، لقاء تنسيقي بين مجموعة من المنتخبين والمتدخلين قصد إيجاد حل للانشطة الاقتصادية الملوثة بالمدينة، (الميكانيك، النجارة، صباغة السيارات…).

وتمحور هذا اللقاء، الذي شارك فيه كل من عبد الله بولغماير النائب الرابع لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، المكلف بالشؤون الاقتصادية وتشجيع المقاولات، وسعيد ضور رئيس غرفة التجارة و الصناعة والخدمات لجهة سوس ماسة، وحسن المرزوقي نائب رئيس مجلس جهة سوس ماسة، وعمر بغرار النائب الأول لرئيس غرفة الصناعة التقليدية بأكادير، وممثل قسم التعمير بالولاية، (تمحور) حول إيجاد حل للأنشطة الاقتصادية الملوثة بالمدينة، وحول خلق حي حرفي لفائدة حرفيي ميكانيك وكهرباء السيارات والحرف المزعجة والملوثة.

كما شكل اللقاء فرصة لتسليط الضوء على الأهمية والمكانة التي تحظى بها الحرف الخدماتية بمدينة أكادير، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجنة مكونة من مجلس جماعة أكادير، ومجلس جهة سوس ماسة، وغرفة الصناعة التقليدية ، وغرفة التجارة والصناعة والخدمات، للعمل على إنجاز دراسة ميدانية تكون هي المدخل لايجاد حل لهذه الإشكالية.
كما اتفق المشاركون في هذا اللقاء على وضع دراسة شاملة ومعمقة للملف، مع جرد شامل للحرفيين، والتعرف على طرق اشتغالهم ومتطلباتهم، وتخصيص وعاء عقاري لهذه الفئة، في أفق تحقيق خطوة نموذجية على المستوى الوطني.
ويشار إلى أن إشكالية الحرف الملوثة بمدينة أكادير تعد موضوعا قديما تمت مناقشته في المجالس السابقة دون التمكن من إيجاد حلول واقعية له.

ويسعى منتخبو المدينة، رفقة كافة المتدخلين، إلى إيجاد حلول جذرية لهذا الملف، نظرا للعديد من الشكايات التي تتلقاها المجالس من الساكنة بهذا الخصوص.