مجتمع

غريزة السطو وعقلية النهب لا مبرر لها .

فقر الإنسان و عوزه أو حاجته إلى المال لا يبرر اعتداءه على اموال الآخرين، ولا يعطي له مسوّغاً لسد حاجته بالنهب و السرقة ، بعيداً عن أعين الدولة والسلطة.
ماوقع صباح اليوم بسوق الأحد ولد جلول إقليم القنيطرة، من فوضى عارمة من قبل بعض الأشخاص. و تعريض عدد من الشاحنات المحملة بالخضر للاعتداء والضرب بالحجارة و السرقة. أمر غير مقبول أخلاقيا قبل ان يكون غير مقبول قانونيا ، فنحن في دولة قانون و ليس في غاب او في زمن السيبة.

ما وقع اليوم شبيه بواقعة سرقة خرفان العيد التي وقعت قبل سنتين بالحي الحسني بالدار البيضاء ، و الضحية نفسها فلاح لا حول له و لا قوة ،يعاني هو الاخر من ويلات الجفاف وغلاء الأسعار و قلة يد الحال. ما ذنبه ؟ لماذا يتم الاعتداء عليه وعلى مصدر رزقه بهذه الطريقة الوحشية؟ لدرجة اضطر معها للهرب خوفا من التعرض للضرب والهجوم، تاركا سلعته.
سيقول البعض المشكل هو غلاء الأسعار، و متى كان الغلاء مبرر للاعتداء !!و اذا قبلنا بذلك فلنقبل باي واقعة اعتداء او سرقة كان سببها العوز و الفقر. و يجب إطلاق سراح كل مسجون سرق او قتل او اعتدى تحت ذريعة الحاجة.

هناك من يلعب بالنار و يريد اشعال الفتنة مستغلا الذكرى الحادية عشر لحركة 20 فبراير، بالموازاة مع الإرتفاع المهول للاسعار والبنزين، بالإضافة إلى شبح الجفاف الذي يخيم على البلاد.
ما حدث اليوم جريمة مع سبق الاصرار والترصد، و سلوك مدان ، و يجب معاقبة كل من ثبت تورطه فيها .
كما ان الحكومة يجب ان تتحمل مسؤوليتها و التدخل للحد من ارتفاع الأسعار و الحد من المضاربة و الاحتكار و تنظيم الاسواق الاسبوعية و توفير الامن بها .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock