رياضة

النسخة 21 للملتقى الوطني للمرحوم سي حماد الدرهم في العاب القوى

نظم نادي شباب الساقية الحمراء لألعاب القوى تحت إشراف الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى وعصبة جهة العيون الساقية الحمراء، النسخة 21 للملتقى الوطني للمرحوم سي حماد الدرهم في العاب القوى يوم امس الأحد 15 ماي 2022 ، بحلبة حي الوفاق بمدينة العيون.هذه الدورة السنوية التي نظمت بدعم من شركة أطلس صحراء وبتنسيق مع السلطات المحلية والقطاع الوصي ، عرفت مشاركة عدائين وعداءات من عدة فرق محلية وجهوية ووطنية.

وينحدر سي حماد الدرهم المزداد سنة (1909م-والمتوفى عام 1982م) من قبائل ايت باعمران بمنطقة تالوست وهي قرية بجبال الأطلس الصغير بايت باعمران، كسب ثروته من اشتغاله بالتجارة أواخر عام 1930، وساهم كثيرا في تنمية منطقته رغم الظروف السياسية الصعبة. وكان رحمه الله من مؤسسي ” الكبانية ” وقد نهل ابناءه من مبادئ وأخلاق سي حماد الدرهم، لأنه رجل عصامي و محب للمعرفة، ولديه إحساس قوي بالتضامن، وقدرة على نقل المعرفة بأشكال متنوعة، وهذه من القيم الأساسية لشخصيته.وبقوة شخصيته، فقد بادر وعزز روح التكافل الاجتماعي قصد بناء حياة أفضل مع ومن أجل ساكنة ايت باعمران والصحراء.

واكد السيد دحمان الدرهم ان هذا الملتقى الرياضي الشبابي يندرج في اطار تعزيز واستمرار الإرث النفيس لسيرة رجل تأثرت كثيرا بالأحداث الكبرى التي شهدها تاريخ المنطقة، فهو نفسه ساهم بقوة في تشكيل وصنع هذا التاريخ. ذكراه والمصير الذي عاشه مازال راسخا في ذاكرة ساكنة المنطقة، فهو يحظى بتقديرهم واحترامهم إلى وقتنا الراهن.

وقد تلقى المناضل التقدمي الوطني الكبير المرحوم سي احماد الدرهم تعليما دينيا محضا حيث حفظ القرآن الكريم عن ظهر قلب، فحصل بذلك على لقب سي حماد ، وعندما بلغ السادسة عشرة من عمره، هاجر سي حماد إلى شمال المغرب (طنجة، تطوان اللتان كانتا تحت الإحتلال الإسباني)، فعمل بكد وجهد خلال بضعة سنوات، فجمع مالا، رجع به إلى منطقة ايت باعمران مخيطا ومخفيا بين ملابسه.

وخلال سنة 1932 استقر سي حماد في طرفاية، وأنشأ هناك تجارة صغيرة، غير أن طرفاية (كاپي يوبي) كانت في ذلك العهد مختبر تجارب ل “أيروپوسطال“ وهي الشركة التي أصبحت فيما بعد “إير فرونس“)، حيث كان يحضر المغامرون وأصحاب الرؤى مثل “أنطوان دي سانت اكسوبيري“ أو “ميرميز“ ليشاركوا في العمل هناك. فخلال سنوات الثمانينات من القرن التاسع عشر، أسس “دونالد ماكنزي“ هناك “لا نورث ويست أفريكا كومپاني“ (1875 إلى 1890)، وهي ذكرى للشركة المعروفة “كومپاني دي زاند“ مع مشاريع فلاحية كبرى في الصحراء أسست على روح المغامرة والإمكانيات، رغم أن في الأخير كل مخططاته لم تتحقق.

وللفقيد عدد من الأبناء الذين نسجوا نفس الخطى والعلاقات الاقتصادية والسياسية والتجارية وعلى راسهم السيد دحمان الدرهم.

وقررت اللجنة اعترافا بخدمات ومواقف أبناء الفقيد الذين توفاهم الأجل المحتوم تخصيص كؤوس في اسم الفقيد محمد الدرهم والفقيد الدكتور حسين الدرهم ،والفقيد عمر الدرهم ، تقديرا لماقدموه من جليل الخدمات في المجالين الرياضي والاجتماعي، كما اعتبرت اللجنة المنظمة عن انسجام اختيار شعار الاستثمار الرياضي رافعة للتنمية ” ، على اعتبار الرياضة قاطرة للتنمية ومجال واسع لبث روح المنافسة بين المتسابقين ، وتثمن اللجنة عاليا المجهودات التي يبذلها المسئولين الترابيين والمنتخبون للرفع من قيمة ومستوى رياضة ألعاب القوى.

كما تم تكريم الفقيد بشر ولد حيدار والفقيد المتوكل محمد أمبارك والفقيد احمد داهي بهذه المناسبة الرياضية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock