وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يشرف على تدشين وحدة تثمين التمور بتاسيلا
أشرف محمد صديقي وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم أمس السبت 25 يونيو الجاري، مرفوقا بوالي جهة سوس ماسة، و عامل عمالة إنزكان أيت ملول، و رئيس مجلس جهة سوس ماسة، إضافة إلى عدد من المنتخبين و الفاعلين الاقتصاديين والمهتمين بالمجال الفلاحي بجهة سوس ماسة، على تدشين وحدة لتخزين و تثمين التمور المغربية، وذلك من أجل تطوير و تثمين مادة التمر وضمان تسويقها.
و بهذه المناسبة، أكد المهدي البسيطة صاحب متاجر تمور البركة بالمغرب، أن قطاع التمور بالمغرب يزخر بمؤهلات جد إيجابية، و أضاف أن هذا المشروع له آثار سوسيو ديمغرافية أكثر من آثار إقتصادية، و الذي يتجلى في خلق 350 منصب شغل مؤهل في أفق وصول إلى 600 منصب شغل بشكل مباشر، و توفر الوحدة حاليا 1500 منصب بشكل غير مباشر بين أكادير و الراشيدية، وذلك من أجل تعزيز الصناعة الزراعية للتمور، وفي هذا السياق، تم على أرض الواقع غرس أكثر من 85 ألف فسلة نخيل بواحات الراشيدية لحدود الآن، وفق معايير تسويق التمور المغربية وترميز سبعة أصناف من التمر العالي الجودة بالرمز الجغرافي المحمي (المجهول، أزيزة، بوفكوس، بويطوب، جيهل، أطوقديم) و بالتسمية الزراعية (النجدة)، مما سيمكن من رفع القيمة المضافة لحلقة التثمين ضمن سلسلة القيم ومن تحسين مساهمة سلسلة التمور في تطوير اقتصاد الواحات.
و من جانبه، أشار وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن سلسلة التمر تقع في صلب اهتمامات مخطط الجيل الجديد، مشيرا إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات خلال السنوات الأخيرة انطلاقا من مراجعة التوجيهات الاستراتيجية للسلسلة وصولا إلى وضع تدابير جديدة تهم تشجيع الاستثمار بما يحقق إقلاع جذري لهذا القطاع على مدى السنوات القادمة وإعطاء دفعة قوية للتنمية المستدامة لمناطق الواحات.
و يشكل هذا المشروع، قيمة مضافة إلى جهة سوس ماسة، الذي يندرج في إطار مخطط الجيل الأخضر، الذي يتوخى بالأساس تحقيق تنمية تضامنية مستدامة، و قاطرة للتنمية الاقتصادية، وأيضا مناسبة للتعريف بتمور جهات المملكة وبحث سبل تسويقها محليا ووطنيا.