النقل المدرسي باقليم تيزنيت بين إكراهات التدبير وسبل تطوير الخدمات، موضوع لقاء دراسي بتيزنيت.

نظم المجلس الاقليمي لتيزنيت، يوم الاثنين 01 غشت 2022 بمقر عمالة إقليم تيزنيت، يوم دراسي حول موضوع ” النقل المدرسي باقليم تيزنيت بين إكراهات التدبير وسبل تطوير الخدمات “، بحضور كل من السادة : رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت، الكاتب العام للعمالة ، رئيس المجلس الاقليمي للرحامنة، نائب رئيس المجلس الاقليمي لوارززات، عضو مجلس جهة سوس ماسة ، أعضاء المجلس الاقليم، رؤساء الجماعات الترابية ، المصالح الخارجية المعنية ، أطر العمالة والمجلس الاقليمي، الجمعيات المدبرة لمرفق النقل العمومين، الفاعلين المؤسساتيين والشركاء الاجتماعيين .

هذا وقد استهل اللقاء بقراءة الفاتحة على روح كل من ” لحسن اوبسان موظف بعمالة تيزنيت وشقيقة رئيس الفرع الاقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات واباء وأولياء التلاميذ “، بعدها تناول الكلمة التوجيهية والتأطيرية كل من السيد الكاتب العام للعمالة والسيد رئيس المجلس الاقليمي لتيزنيت، حيث أكدا أن اللقاء يأتي في إطار مواصلة تنظيم عدد من اللقاءات، على المستويين الإقليمي والجهوي، من أجل تدارس المشاكل التي يعاني منها قطاع النقل المدرسي وتدارس سبل تجويده.

كما يندرج في سياق تبني إشراك جميع المتدخلين والفاعلين، لاسيما المجتمع المدني والمؤسسات العمومية والمصالح الخارجية، بهدف بلورة تصورات مشتركة من شأنها الرفع من جودة ونجاعة هذا القطاع، خاصة في العالم القروي.

وأبرز المتدخلون أن النقل المدرسي يساهم في محاربة الهدر المدرسي، وتحسين نسب التمدرس في العالم القروي، والقضاء على مشكل بعد المؤسسات التعليمية عن سكن العديد من التلاميذ والتلميذات.

كما شددوا على أن النقل المدرسي له دور هام في تقريب المسافة بين الإعداديات والثانويات والمدارس الابتدائية والدواوير النائية، وتحسين ظروف تنقل المستفيدين.

من اجل هذا وجب تشخيص وضعية خدمة النقل المدرسي بالاقليم والوقوف على التفاوتات المجالية للاستفادة من هذه الخدمة وذلك حتى يتسنى تحديد الحاجيات في هذا الصدد قصد بلورة سيناريوهات تلبيتها وذلك من خلال : مدارسة واقع القطاع والاكراهات التي يعيشها و الافاق المستقبلية ، بلورة اقتراحات عملية لتجاوز الوضعية الحالية الاساسية لقطاع النقل المدرسي في المجال القروي ، رسم معالم و اولويات مشروع تربوي على المدى القصير والمتوسط والبعيد، الرقي بالنقل المدرسي بصفة تضمن الجدودة وتحافظ على السلامة الطرقية وتراعي الامكانات المادية ولاولياء امور التلاميذ.

بعد ذلك قدمت عروض ومداخلات مع عرض تجارب بعض الاقاليم في مجال النقل المدرسي ” الرحامنة ، ورزازات، وزان ..”، ولاغناء العروض فتح مجال المناقشة ومداخلات الحضور، والتي أكدت ان المرفق يعرف اشكاليتين ، الاولى ضمان استمرارية المرفق والثانية ضمان استمرارية تمويل القطاع .
وخلص اللقاء بمجموعة من التوصيات نذكر منها :

* تأكيد مساهمة الجماعات الترابية وفق معايير واضحة ومنصفة .
*احداث خلية للتفكير والتشاور حول الاسلوب الامثل لتدبير النقل المدرسي اخذا بعين الاعتبار ما يلي :
ربط التنقل بالخريطة المدرسية من حيث المسافة والبعد والعزلة ….في اطار مبدء الانصاف والعدالة ، اعتماد المعايير المعتمدة في تنظيم المرفق خاصة ما يتعلق بالوسائل والسائقين والمرافقين والمستوقفات واعتماد دفتر التحملات نموذجي واحترام المدة القصوى لصلاحية الحافلات ، انجاز دراسات تقنية دقيقة تحدد المسارات لترشيد الانفاق وتقليص المدة الزمنية للتنقل وخلق قاعدة رقمية للمعطيات على مستوى الاقليم .

* العمل على ارساء الية اقليمية لتجويد النقل المدرسي بالاقليم ودراسة كل السبل المتاحة والناجعة ” جمعية اقليمية، مجموعة الجماعات، شركة التنمية المحلية او الجهوية …” .
* دعوة الوزارة الوصية الى العمل على مأسسة القطاع من خلال احداث مرفق جماعي تحت اسم ” النقل المدرسي ” على غرار النقل الحضري في المدن بهدف ضمان استمرارية الخدمة وتمدرس المتعلمين .
*وضع خارطة للتنقلات المدرسية بالاقليم وبهدف اشراك القطاع الخاص في تدبير النقل بمساهمة الاكاديمية الدهوية .
*وضع دفتر شروط موحد مع جميع القطاعات المتدخلة في النقل المدرسي .
*ضرورة الارتقاء بمرفق النقل المدرسي الى مرفق قائم الذات .
*الاعتناء بالعنصر البشري المشتغل بالقطاع .
*الابقاء وتثمين الفرص المتاحة في اطار الشراكات تجديد الاسطول وحسن استعمال مساهمات الجماعات الترابية في تغطية مصاريف التسيير .
* العمل على الرفع من الدعم الممنوح من طرف المجلس الاقليمي الى الضعف .
*خلق مرصد اقليمي للنقل المدرسي .
* احداث منصة رقمية اقليمية .
* ضرورة تعزيز وتقوية الالتقائية الاقليمية بين مختلف المتدخلين في قطاع النقل المدرسي بالاقليم .
* ضرورة توسيع دائرة الشركاء العموميين وخاصة وزارة التربية الوطنية ” كقطاع وصي على التعليم ” وجهة سوس ماسة .
* تحيين الاطار المرجعي من اجل اعادة النظر في معايير توزيع الدعم لفائدة الجمعيات المدبرة للنقل المدرسي .
*العمل على احداث منظومة رقمية لتجميع المعطيات وتتبع وضعية النقل المدرسي بالاقليم .
* العمل على استثمار فرص التعاون المتاحة بين الجماعات وتقويم الية التعاضد .
* انجاز دراسة تشخيصية دقيقة لقطاع النقل المدرسي بالاقليم .
* ضمان التشاور والتواصل والتنسيق بين جميع الفاعلين المعنيين .
* الاشراف على التكوين والتحسيس ووضع برنامج لذلك وابتكار طرق للتحفيز على تطوير الكفاءات .
*اعتماد وسائل للمراقبة من خلال وضع فريق للمراقبين لمعاينة مدى احترام نظام النقل المدرسي والحرص على جودة الخدمات مع امكانية اعتماد المراقبة الاليكترونية .