مقالات و آراء

الاعتداءات المعنوية على القضاة ؟!

عبد الرزاق الجباري

لا أرى سببا في “تكوثر” الاعتداءات المعنوية على القضاة عبر مختلف الوسائط الاجتماعية الحديثة، وقذفهم والتشهير بهم والتهجم عليهم، إلا التساهل السابق في ضمان حمايتهم أثناء مزاولتهم لمهامهم أو بمناسبتها تطبيقا للدستور والقانون.
ولا سبيل لمواجهة هذه الظاهرة المُستَفحلة، إلا سلوكَ تدبيرين اثنين:
الأول: فتح التحقيقات في كل ما يُتَّهم به بعض القضاة، وترتيب الآثار القانونية على ذلك إن ثبتت صحته. وإذا كانت تلك الاتهامات كاذبة، تعين إخبار الرأي العام بذلك بهدف رد الاعتبار للقاضي المعني وكذا للمؤسسة القضائية التي أسيء إليها بنشر تلك الاتهامات، حيث لا فائدة مجتمعية في بحثٍ دون إعلان نتائجه مقابل إعلان الاتهامات موضوعه.
الثاني: تطبيق القانون بالصرامة المطلوبة على كل من أصدر تلك الاتهامات بعد ثبوت كذبها، وذلك حمايةً للقضاة من جهة، ولسمعة القضاء التي تضررت جراء هذا السلوك من جهة أخرى، تطبيقا للمادة 39 من القانون المتعلق بالنظام الأساسي للقضاة، وتفعيلا للمنشور رقم 1 الصادر عن السيد رئيس النيابة العامة.
———–

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock