منوعات

واقع الحال بمهرجان ايزوران بازرو اقليم افران

هنا24/المصطفى اخنيفس

بداية نستهل بالتعريف عن الاهداف الحقيقية للمهرجانات بشكل عام ، فليس الغرض الاساسي من المهرجان هو للتفويج المواطن عن نفسه ، فالمعلوم هو ان الهدف الاساسي منه هو الانتعاش الاقتصادي ولهذا الغرض تخصص له الجماعات المحلية عبر تراب المملكة ميزانية مع تحديد وقت تنظيمها والذي يكون غالبا خلال العطلة الصيفية من اجل استقطاب الزوار او السائحين من داخل وخارج الوطن ، الا ان هذا عكس ما انتهجه المجلس الجماعي لازرو اقليم افران بحيث لم يقرر بتنظيم مهرجان ايزوران في نسخته الاولى الا في آخر لحظة ما يضع علامة استفهام وجعل العديد من المتتبعين والمهتمين بالشان العام المحلي بالتساؤل عن ما الهدف الحقيقي والجدوى من تنظيم هذا المهرجان في اخر ايام العطلة الصيفية المنظم من قبل “جمعية إزوران” التي يروج على انها حديثة التاسيس بشراكة مع الجماعة الحضرية ، من يوم الجمعة 26 الى غاية 28 غشت 2022 تحت شعار: ”الماء مصدر الحياة، من الواجب الحفاظ عليه”،،، والموظفون والزوار في عودة لديارهم وجل الجمهور الحاضر من ساكنة المدينة .
شعار جميل الماء مصدر الحياة من الواجب الحفاظ عليه ، ولا نختلف على هذا ، ولكن اين هو حق المواطن من كل هذا التبدير للمال العام والذي هو الثروة الاساسية والاساسي في التنمية بشكل عام في ظل الازمة الاجتماعية الخانقة التي يعيشها معظم ان لم نقل جل الفئة المجتمعية وخاصة بمدينة ازرو اقليم افران التي تعرف الفقر المدقع بسبب قلة مناصب الشغل ، ولطالما ناشدت الفئات المجتمعية المجالس المنتخبة والمسؤولين للنظر الى هذا الجانب باحداث مؤسسات تجارية او صناعية تتماشى مع الموقع الاستراتيجي للمدينة عن طريق شراكات او غير ذلك لخلق مناصب شغل والتخفيف من البطالة التي باتت تعرفها المدينة والمنطقة بشكل عام .
وحسب ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي من انتقادات وكذا على انه كان بالاحرى صرف ال 15 مليون سنتيم المخصصة للمهرجان من طرف المجلس الجماعي اضافة الى تمويلات اخرى (حسب ما وردنا من مصدر ) في البنية التحتية المهترئة للمدينة او ما ينفع البشرية .
ومن كوارث هذا المهرجان عرقلة المرور بسبب المكان المخصص للمنصة بمركز المدينة ووجوده بين مسجدين مما يستوجب على المجلس الجماعي التفكير في احداث فضاء آخر مستقبلا خاص لاقامة الاحتفالات ، كما كان هناك سوء التنظيم في يومه الاول ، اضافة الى ما عايناه من موقع الحدث من اجل امن الجمهور الحاضر الحمل التقيل الذي يتحمله كل من رجال الامن والقوات المساعدة ورجال المطافئ بكل رتبهم واعوان السلطة والسلطة المحلية على راسهم السيد عبد السلام لعميري باشا المدينة الذي كان ساهرا بحضوره على كل صغيرة وكبيرة لتمر هذه السهرة في ظروف جيدة وبدون حوادث .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock