مجتمع

جهة كلميم وادنون اخيرا على سكة التنمية.

O

جهة كلميم وادنون اخيرا على سكة التنمية

بقلم : محمد عالي بوغاريون نائب رئيس المجلس الجماعي لرأس أومليل،اقليم كلميم

عرفت جهة كلميم وادنون منذ كانت تسمى جهة كلميم السمارة بإرتفاع مؤشرات الفقر والهشاشة والبطالة ، وظلت هذه الصفات لصيقة بهذه الجهة حتى بعد تخلصها من اقليم السمارة وطاطا وتعويضهما بإقليم
سيدي افني الساحلي. ولكن لم يكن لذلك اي اثر يذكر. و رغم استفادتها إلى جانب جهات الصحراء من مشاريع مهيكلة تروم تسريع التنمية والاندماج الاقتصادي والاجتماعي ضمن مايعرف بالنموذج التنموي الجديد للاقاليم الجنوبية ،فإن جهة كلميم وادنون لم تبرح مكانها . والسبب هذه المرة النخب السياسية ، التي لم تستوعب انذاك مكانتها الجديدة في التنمية والادوار المنوطة بها في الاصلاح الترابي الحديث. حين دخلت هذه النخب في صراعات فارغة أدخلت الجهة في ماسمي انذاك بالبلوكاج. دفعت نتيجته جهتنا بأقاليمها الاربعة ثمنا باهضا ،حيث تم هدر 4سنوات من زمن التنمية .
واليوم بعد الاستقرار النسبي لمجلس الجهة بقيادة الرئيسة امباركة بوعيدة الوزيرة السابقة ورئيسة جمعية جهات المغرب والتي اخذت على عاتقها اطلاق المشاريع المتأخرة ، اضافة الى رحلاتها المكوكية داخل وخارج الوطن في اطار التسويق الفعال لجهة كلميم وادنون وإبراز الامكانيات والفرص والاستثمارية الزاخرة لهذه الجهة من المغرب. وهو المجهود الذي بدأ أخيرا يعطي ثماره بأستقطاب مشاريع ضخمة في مجالات الطاقات النظيفة و تحلية مياه البحر والفلاحة. استثمارات ضخمة بفاعلين اقتصاديين دوليين ستغير وجه الجهة كاملة من جهة النزوح والعبور الى جهة الاستقرار ، جهة ستوفر لشبابها فرص واعدة للشغل وسترفع من المستوى الاقتصادي والاجتماعي لساكنتها التي عانت طويلا من الاقصاء والتهميش .
ولان للنجاح أعداء كثر بدأت جهات مستترة في محاولة ربما لتفويت هذه الفرصة من جديد على هذه الجهة المغلوب على أمرها .وذلك بمحاولة فرملة المجهودات المبذولة .
وحين تحملت الرئيسة مباركة بوعيدة مسؤوليتها وصرحت دون تنميق ولا تزييف ان الجهة تعرف وقع تنمويا متصاعدا سيكون له الوقع الحسن على الجهة وساكنتها ، وأوصت بضرورة التعقل وحسن التصرف والابتعاد عن المزايدات والخطابات التصعيدية محذرة من إمكانية استغلال ذلك من طرف جهات خصمة للوحدة الترابية. وان من شان ذلك الاضرار بالجهة والمجهودات الاستثنائية المبذولة لتدارك تأخرها التنموي ، مذكرة ان مسؤولية المنتخبين اليوم جسيمة لتوضيح الامور للساكنة بعيدا عن التفكير بمنطق الربح والخسارة الضيقين ، لان تنمية الجهة والقضاء على الآفات الاجتماعية والاقتصادية كالبطالة والفقر هي اكبر انتصار لنا جميعا .
بعد كل هذه الصراحة والجرأة يستغل البعض الاخر ذلك للضرب في السيدة رئيسة الجهة واتهامها باستهداف مكون قبلي بعينه ،و محاولة تقويلها مالم تقل . وهي محاولة فاشلة وبائسة لإثارة الفتنة بين النسيج القبلي المكون للجهة خدمة لمصالح ضيقة .
إن ساكنة الجهة بكل تلاوينها القبلية وتنظيماتها السياسية والمدنية والاقتصادية مطالبة اليوم بالتفكير بعمق و براكماتية في ربح رهان التنمية في وقت يعج فيه العالم بالصراعات والأزمات الإقتصادية، اضافة الى ظاهرة الجفاف. مما يفرض ايجاد حلول معقولة للاشكالات الممكن مصادفتها لهذه الفرص الاستثمارية السابحة في العالم بحثا عن مناخ استثماري سليم وبلد مستقر يضمن للمستثمرين أمنهم وامن اموالهم .
ولعل في مقدمة من يتحمل المسؤولية في ذلك المنتخبون بٱعتبارهم من أوكل اليه البحث عن حل للإشكاليات الاجتماعية والاقتصادية لجهتهم بمختلف درجات جماعاتها الترابية،الى جانب مختلف مؤسسات الدولة المعنية بالموضوع .بما يضمن اولا توفير المعلومة للمنتخبين و تنظيمات المجتمع،حتى يتحمل الجميع مسؤوليته في التوعية والتحسيس والحوار لأجل إنجاح هذا المجهود التنموي المبذول بما يضمن تنمية حقيقية للأرض وساكنتها و ايجاد حاضنة قوية له.لا تترك اي مجال لكل من سولت له نفسه الإضرار بساكنة الجهة ورهن مستقبلها التنموي تحت اي ذريعة كانت.

بقلم : محمد عالي بوغاريون نائب رئيس المجلس الجماعي لرأس أومليل،اقليم كلميم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock