مجتمع

المرصد الوطني لمحاربة الرشوة وحماية المال العام يندد بالوضعية الكارثية المسجلة بابتدائية مولاي على الشريف ب سيبع مراكش

تعاني المدرسة الابتدائية مولاي علي الشريف بسيدي يوسف بن علي بمراكش من مجموعة من مظاهر التسيب واللا مسؤولية الصادرة عن مسؤوليها التربويين وطاقمها من أساتذة ومؤطرين ،ترتب عنه حرمان تلامذتها _المنحدرين اصلا من بيئة هشة من فضاء تربوي ومجال لصقل مواهبهم يستجيب لمهاراتهم وكفاءاتهم_ على نحو يوائم محيطهم الاجتماعي
ذالك أن هذه المؤسسة اضحت مرتعا لتصرفات مؤطرين لا تمت باي صلة للاعراف والقواعد التربوية ومبادئ تلقين المعارف للناشئة ،نورد منها على سبيل المثال لا الحصر
ان هذه المدرسة تحولت من مؤسسة تربوية لدار للضيافة لمؤطريها الذين جعلوا من الزمن المدرسي حيزا_فقط_ لإعداد مؤائد لافطارهم وملأ بطونهم دون الالتفات لحاجة التلاميذ للتمدرس وتلقين المعرفة مما يشكل استخفافا و نكولا عن المهام المنوطة بهم تقع نتائجه الكارتية على التلميذ واوليائهم الذين ضاقوا اصلا بما الت اليه المدرسة العمومية مؤخرا من مظاهر الاستخفاف و انعدام المسؤولية لدى مسؤوليها .
فضلا عن تغاضي مدير المؤسسة عن الغياب الغير المبرر للاساتذة وتساهله معهم ضدا على قانون الوظيفة العمومية ومنظومة التربية والتكوين،ومن نتائج ذلك حرمان التلاميذ حقهم الدستوري والكوني في التمدرس والتعليم
بالإضافة إلى أنه من مظاهر هذا التسيب أن فضاء الاستراحة بالمدرسة أضحى موقفا لمركبات وسيارات موظفيها مما حال دون استفادة التلاميذ من هذا الأخير في إبراز مواهبم خارج اطار الفصل الدراسي
لذا نناشد المسؤلين و في مقدمتهم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بمراكش والسيد الوزير المكلف بالتدخل لإيقاف هذا العبث بمستبقل اجيالنا والاستهتار بما تبقى من مصير المدرسة العمومية التي تشكل من أهم أولويات البرنامج الحكومي وتوجيهات جلالة الملك الرامية إلى رد الاعتبار لهذه الأخيرة وجعلها مواكبة لتطلعات المرحلة وما تقضيه من تجويد التربية والتعليم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock