مقالات و آراء

مؤتمر (COP 27) بمصر… هل ينقد البشرية من الإنقراض؟!

بقلم : سمير الضويوي

ظلت سلسلة “ستار تريك” تستوي على عرش أفلام الخيال العلمي منذ عرضه أواخر صيف 1966 إلى الآن وهي تحاول الإجابة عن فلسفية سؤال الحياة ما وراء المجموعة الشمسية، إذ أن مجموعة من الأفلام ذات الصلة أرادت من خلال ثيمات العيش خارج كوكب الأرض تطرح فرضية انقراض المخلوقات فوقها لأسباب يبقى الإنسان سببها الرئيسي وهي نفسها تكهنات عالم الفيزياء النظرية وعلم الكون البريطاني ستيفن هوكينج حين حدد 1000 سنة كحياة متبقية فوق سطح الارض، ومن تم دعا إلى تطوير تكنولوجيا تساعد الإنسان للتنقل عبر الكون للبحث عن مكان آخر خارج النظام الشمسي يصلح للحياة، رغم ان بعظ الخبراء رأوا فكرة هوكينج(حماقة)، لكنهم اجمعوا ان هناك اخطارا حقيقية يرمز لها تهدد فعلا البشرية وفي مقدمتها التغير المناخي الذي يؤثر سلبا على الغداء والماء ، وهي العوامل الأساسية الناتجة عن الحروب مع ان استمرار الحياة يتحكم الإنسان نفسه في جدلية استمرارها من عدمها.فالنظرية الأقرب إلى الصواب حول انقراض البشر بسبب التغير المناخي وبالتالي الانهيار البيئي قد تساهم فيه أيضا الحروب النويية والفيروسات المختبرية المعدلة جينيا؛ لكن العلامة الأكثر واقعية هي فعلا نسف أكثر من نصف الحياة البرية بالكوكب الأزرق ناهيك عن الحرائق التي أتت على ملايين الهكتارات بفعل ارتفاع درجات الحرارة بقياسات غير مسبوقة نجمت عن الارتفاع المهول لنسبة الغازات وكذلك كمية الإشعاع الشمسي التي ارتفعت بسب خلل في مسار دوران الأرض حول الشمس نتج عنه حسب علماء الفيزياء اختلال في الفصول والمواعيد الافتراضية للأمطار والثلوج.وعلى كل الأحوال فقد ارتفعت أصوات التحذير من مخاطر التغيرات المناخية على حياة كل المخلوقات فوق الأرض. ومن إجل إيجاد حلول عملية يلتئم حوالي 200 من قادة العالم والخبراء لمدة اسبوعين بشرم الشيخ المصرية في إطار مؤتمر الأطراف لاتفاقية الامم المتحدة لتغير المناخ (COP 27) تحت شعار ” تنفيذ الالتزامات” والتي افتتحها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بكلمة معبرة عن القلق الذي ينتاب العالم حيث دعا إلى التحرك من أجل إيجاد حلول للمشكلات البيئية ، متسائلا ان كان ذلك ممكنا بحجم طموحات الملايين كما ناشد كل الأطراف المعنية بتوفير الامكانات المالية لمساعدة الدول النامية لدعم جهودها لما اسماه “التكيف المناخي”؛ بينما كانت كلمة انطونيو غوتيريش الامين العام الأممي أكثر قتامة حين خير البشرية جمعاء بين العمل معا أو ” الانتحار الجماعي” كما دعا لصيغة توافقية بين الدول الغنية والفقيرة من الانتقال من الوقود الاحفوري والتخلي عن الفحم الحجري، وقد أبدت العديد من الجهات سواء الرسمية أو الخاصة عن زيادة دعمها المادي السنوي من بينها ادارة الرئيس الأمريكي بايدن .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock