مقالات و آراء

الحبس لا للجنس …الغلاء نعم للفقراء.

بقلم الأستاذ و الناقد إدريس قزدار

إذا كانت الطبقات الاجتماعية المغربية تزداد كل يوم هموما و فقرا و سحقا ..و إرتفاعا في حمى الأسعار في المواد الغذائية الضرورية للحياة ،فإن طبقة أخرى شغلها الشاغل و همها الأكبر، هو الحرية الجنسية بدون قيد شرعية و قانونية،فهم يعملون ليلا و نهارا لجمع أكبر التوقيعات لعريضة ” “الحبس لا “للعلاقات الجنسية الرضائية،بقيادة ” إئتلاف 490″ بغية تقديمها إلى البرلمان،و ضرورة إلغاء الفصل هذا الفصل من القانون الجنائي الذي يجرم العلاقات الجنسية الرضائية.
و نحن في واد ،و هم في واد آخر ،فهل هذه هي التنمية المستدامة؟
و هل هذا هو دور بعض الإعلاميين و المثقفين و الكتاب و الفنانين و الحقوقيين ؟..
و الشريحة الاجتماعية المهمشة و الفقيرة و المسحوقة معنويا و ماديا تطالب بالخروج من كهوف الفقر و الحاجة و سوء التغذية ،و سوء الصحة ،و السكن اللاصحي ،و البطالة..فنحن في غرفة الإنعاش ينطبق علينا المثل:
( حي و ميت )، ،و نصلى في الجحيم ،و أنتم ماشاء تنعمون بالنعيم،و الكراسي المريحة،آكلين..شاربين..
كساة  ..تحت بعض  مظلات الإعلام و الثقافة و الفن و جمعيات حقوق الإنسان و الريع..
هل هذا هو دور بعض المتطفلين على الإعلام و الثقافة و الفن ؟
ألا يكفينا أطفال غير شرعيين..أمهات عازبات..
الدعارة ..النخاسة ..
التسول..التشرميل..
السيدا ..الخيانة الزوجية..الطلاق..الهذر  المدرسي ..؟؟؟؟
إن دور أهل الثقافة و العلم و الإعلام و الفن..هو الدفاع عن كرامة الشعب ،فالنخب المثقفة هم بمثابة أسود يحمون الشعب الذي يشبه الحمل الوديع من الذئاب و الثعاليب..و ينورون العقول بالتوعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock