الظلام الدامس بشوارع القنيطرة يكشف عجز المجلس الجماعي في تجويد خدمات القرب للمواطنين
متابعة / عزيز منوشي
اكثر من شهر، تعيش بعض شوارع ولاد وجيه، حوزية ومغرب العربي حي برمي و ديور وريدة في ظلام دامس، ما يطرح أكثر من علامة استهمام عن نجاعة التدبير للمجلس الجماعي القنيطرة وسؤال خدمات القرب المقدمة للمواطنين.
استبشرنا خيرا بكون المجلس الجماعي الحالي أعطى بعض الإشارات الإيجابية، الماضية، عنوانها القرب من المواطنين، والإنصات لمشاكلهم، لكن واقع الحال، يؤكد أن دار لقمان على حالها، وأن ما أقدم عليه المجلس الجماعي الحالي من “رتوشات” هنا وهناك لا تعدو أن تكون ذرا للرماد.
المجلس الجماعي القنيطرة اليوم، مطالب أكثر من أي وقت ضمى بالإنصات للساكنة، والانحياز لهمومها، وبلورة الحلول لمشاكلها، والقطع مع أساليب الماضي، التي ظلت تهمين في عقلية مدبري الشأن العام بالقنيطرة التي أريد لها قسرا أن تقبع في الظلام والتهميش والإقصاء الاجتماعي.
تعثر المجلس الجماعي القنيطرة يطرح أكثر من سؤال حول دينامية أغلبيته المسيرة التي تقف عاجزة في أولى سنة من ولايتها الانتدابية في معالجة اختلالات الشأن العام، والبحث عن برامج واستراتيجيات للنهوض بالمدينة من خلال تجويد خدمات القرب وتقوية البنيات التحية.
من جهة أخرى، توارت عن الأنظار بمدينة القنيطرة، وجوه بعض المنتخبين الجدد الذي جعلوا من التغيير شعارا لهم سواء في منصات التواصل الاجتماعي للتعريف بهم، وهم الذين أدوا القسم الجماعي خلال إحدى جولاتهم الانتخابية، أن ينحازوا في خدمة الصالح العام، لكن الزمن كذب حالهم على لسان أشقائنا المصريين.