مقالات و آراء

آية الفتاوي تكتب : المنتخب المغربي يواصل كتابة التاريخ في مونديال قطر

بعد الإطاحة ببلجيكا وكندا في دور المجموعات، وإسقاط الإسبان في دور الثمن، نجح أسود الأطلس في الوصول إلى المربع الذهبي، بعد الإطاحة بالمنتخب البرتغالي في دور ربع النهاية،بنتيجة 1/0 الهدف الذي سجله اللاعب يوسف النصيري، ليدخل المغرب تاريخ الكرة العربية والإفريقية من بابه الواسع، بعدما بات أول منتخب عربي وإفريقي يصل إلى نصف نهاية كأس العالم، وبذلك، يتواصـل الحلم المغربي والعربي والإفريقي في أول مونديال في التاريخ، يجرى فوق ملاعب عربية.

وبهذا الإنجاز الكروي غير المسبوق، يؤكد المغرب مرة أخرى، أنه قاطرة كرة القدم العربية، والقوة الدافعة القادرة على نقل الكرة الإفريقية نحو العالمية، فكما كان المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتأهل إلى الدور الثاني في مونديال مكسيكو 1986، هاهو اليوم، يكتب تاريخ الكرة العربية والإفريقية بمداد الفخر والاعتزاز والكبرياء، وهو يبلـغ “نصف نهاية المونديال”، متجاوزا منتخبات أوربية من العيار الثقيل، من قبيل “بلجيكا” و”إسبانيا” و”البرتغال”.

إنجاز للتاريخ والذكرى، لم يحفظ فقط، ماء وجه الكرة العربية والإفريقية بعد الإقصاء المبكر للمنتخبات العربية والإفريقية المشاركة، بل وحافظ على “الهوية العربية” لمونديال العرب، بوصول منتخب عربي إلى المربع الذهبي لأول في تاريخ كأس العالم، وفي هذا الإطار، إذا كانت الشقيقة قطر قد أبلت البلاء الحسن، لما قدمته للعالم من ملاعب وتجهيزات وبنيات رياضية هائلة، فإن الملحمة الكروية المغربية الخالصة، أحيت المشترك العربي وجعلت “الحلم المونديالي” حلما مشروعا لكافة الشعوب الإفريقية من المحيط إلى الخليج، في عرس كروي عالمي لازالت كرته تتدحرج بين أقدام الكبـار.

هنيئا للأمة المغربية بهذه الملحمة المونديالية غير المسبوقة وفي طليعتها الرياضي الأول جلالة الملك محمد السادس، وهنيئا للأمة العربية بنصر وحد القلوب العربية، وأبان أن العرب بإمكانهم التميز والإبداع ورفع التحديات، عبر الجنوح نحو الوحدة والتعاون ولم حقيقي للشمل العربي، وهنيئا للأفارقة، بالنجاح المغربي، الذي سيعبد بدون شك، الطريق نحو المنتخبات الإفريقية، لتعبر عن علو كعبها في المونديال، بثقة في القدرات، وإصرار على المواجهة والتحدي بدون أدنى مركب نقص، فكما أبدع أسود الأطلس في المونديال العربي بقطر، بإمكان الأمم والشعوب العربية والإفريقية، أن تبدع وتواجه وتتحدى كبار العالم، في أعراس كروية عالمية، باتت فيها الأحلام العربية والإفريقية “ممكنة” أكثر من أي وقت مضى، بفضل أسود أطلسية مغربية عربية، لازالت متمسكة بحمل آمال وأحلام العرب، على بعد أمثار قليلة من محطة النهاية…

وختاما كما جاء في تصريح الركراكي عند مخاطبته للمغاربة: “ديرو نية” كأس العالم من نصيب المغرب.،

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock