مقالات و آراء

“لو تعلم…” مقال رأي بقلم عائشة الشقوندي

اتعلم كيف كان شعوري اتجاه المباراة، التي جمعت المنتخب الوطني المغربي بنظيره المنتخب الفرنسي، يوم الاربعاء، بملعب البيت، في منافسات كاس العالم قطر 2022، لدوري النصف النهائي؟.
كان شعورا ينتابه الضغط والقلق لاحتواء المباراة على عدة لقطات مثيرة للجدل ومن بينها: المؤامرة الدولية القبلية من خلال اتهام ابطال المنتخب المغربي ب”دواعش”، والتشويه بهم من خلال صورة التقطت لبعضهم، وهم يرفعون بسباباتهم الى السماء، فضلا عن وصول عدد كبير من المشجعين المغاربة لمطار الدوحة، وتفاجىهم بعدم وجود التذاكر لولوج الملعب، في الوقت الذي تحتفظ فيه فرنسا ب 8000 تذكرة غير مباعة، أضف إلى هذا الفضيحة التحكيمية، والتي ابادها العديد من الخبراء الدوليين في مجال التحكيم. ثم الاكثر غرابة، حضور رئيس فرنسا، إيمانويل ماكرون، لمشاهدة المباراة وتشجيع منتخب بلده، غير مهتم بما ينتظره من ردة فعل المسلمين، في بلدهم، لإساءته لرسولهم، في بلده فرنسا، فالرسول محمد، صلى الله عليه وسلم، هو رمز وروح القيم الإسلامية عند المسلمين، سنة وشيعة، وإساءة ماكرون للرسول صلى الله عليه وسلم في بلده، ستحفز المسلمين في بلدهم لردهم له الصاع صاعين .
ورغم هزيمة اسود الاطلس بهدفين في شباك مرماهم، يترك المنتخب الوطني المغربي بصمة الاستثناء في هذه المنافسة الكروية، اذ يعتبر أول بلد عربي أفريقي مسلم، دخل التاريخ من بابه الواسع في مواجهة الدول الإمبريالية العظمى: كروواتيا، اسبانيا، كندا والبرتغال، حتى دوري النصف النهائي، وقد صفق له جمهور العالم كافة ليميزه عن غيره من المنتخبات، بفضل روحه الجماعية القتالية، واصالة انتمائه الوطنية، في مباراة ليست بالسهلة من جهة، ثم ليقر بانجازه الواقعي داخل المربع الذهبي، كان حلما حقق، وافرح العالم العربي الاسلامي. وبالتالي أظهر شمولية وتلاحم الروح والفكر المغربي، العربي، الأمازيغي، والإفريقي على السواء.
وفي الختام، جذير بالذكر أن الاسود تبقى اسودا، والديوك ديكة، وما بينهما فضيحة تحكيمية يجب إعادة النظر فيها.

بقلمي: عائشة الشقوندي/ المغرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock