منوعات

البريكس…. والمغرب !!!!

Iبقلم: عمر علاوي

… ماذا تريد جنوب افريقيا؟ أن يشتغل الإعلام و الباحثين باهتمام كبير جدا حول ( الاجتماع الجنوبي افريقي لتكتل البريكس ) ، ففي الأمر صراع كسر العظام بالدرجة الأولى داخل الإطار القاري لافريقيا بتدعيات دولية طبعا، تأخد بعين الاعتبار قراءات مختلفة وخاصة بكل طرف( دولة أو تنظيمات اقليمية و دولية ) للجغرافية السياسية. تأسيس- البريك- سنة 2009 , ثم – البريكس سنة 2010 ، بانظمام جنوب افريقيا، كان لاغراض اقتصادية في العلن و من أجل أهداف سياسية مركونة في زوايا النواية الاستراتيجية للدول المؤسسة و خصوصا الصين و روسيا. ضم جنوب افريقيا لم يكن إلا من أجل- مقاربة النوع- بالصيغة الجيوسياسية ولو كان من الأجدر تسميتها بمقاربة العرق/ اللون التي لا ان تجسدها إلا جنوب افريقيا لاعتبارات عرقية و تاريخية و القيمة التسويقية التي من الممكن أن تدعم بها هذا التكتل. لكن ماذا تريد جنوب افريقيا من البريكس في علاقتها المتوثرة تاريخيا مع المغرب؟ هل فقدان البريكس للصيغة التنظيمية( التي تخضع لها كل المنظمات الإقليمية و التي تحاكي الأمم المتحدة ) ، جعلت منها منصة، عن قصد، لتتصرف كل دولة من دولها الخمس باجندات فردية اولا قبل التفكير في اخضاعها للهرم التنظيمي المتعارف عليه دبلوماسيا و امميا؟ هو السؤال القريب من تفسير ” حالة جنوب افريقا ” في استخدام منصة البريكس في صراعها و عداءها للمغرب، اولا لكسر جموح الدبلوماسية المغربية في افريقيا التي لا تنظر لها جنوب افريقيا- مستعينة طبعا بالجزائر- بعين الرضا. قضية الصحراء و الصراع حول اية منطقة يجب أن تكون استراتيجية في افريقيا( شمالها ام جنوبها ) ؟ توجه المغرب لبناء تحالف اطلسي افريقي يحاكي( حلف الشمال الاطلسي ) يرعب جنوب أفريقيا و الجزائر ودول عدة( فرنسا على سبيل المثال). على العموم، البريكس في صيغته الحالية يحمل ابعادا سياسية اكثر من الاقتصادية، عدم اخضاعه لهيكلة تنظيمة( امانة عامة، جمعية عامة، …. ) يجعل منه بعد 14 سنة من التأسيس آلية فردية تسمح لكل دولة من دوله الخمس بتصريف اجنداتها في محيطها الإقليمي و الجهوي مع تفاهمات ببعد صدامي مع التنظيمات المهيمنة على العالم اقتصاديا( g7) و عسكريا( الناتو ) ، خصوصا بالنسبة لروسيا و الصين. اما جنوب افريقيا فلن تدخر آية منصة للدفاع عن وهم زعامة افريقيا و محاربة كل من تراهم يهددون ذلك الحلم قاريا، و على راسهم حاليا المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock