انزگان:المستشفى الإقليمي بين العشوائية والاكراهات
متابعة “رحال الانصاري “.
إنزكان – في قلب إقليم يضم ست جماعات ترابية، يقف المستشفى الإقليمي كركيزة أساسية لتأمين الصحة للمواطنين. ومع ذلك، فإن ما يشهده هذا المرفق الطبي من عشوائية في مصلحة استقبال المستعجلات يثير القلق ويسلط الضوء على ضعف الخدمات الصحية المقدمة.
على مدى الأشهر الأخيرة، شهد مركز الاستشفاء الإقليمي في إنزكان تدهورا ملحوظا في جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، خاصة فيما يتعلق بمصلحة استقبال المستعجلات. حيث أصبح من الشائع أن يتحول الحراس الأمنيين إلى فقهاء يقومون بتقييم حالات المرضى وتلخيصها، وهو أمر لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال.
ومع تزايد عدد الحالات الطارئة والحاجة الماسة للرعاية الطبية الفورية، تبدو هذه الظاهرة اللا مسؤولة أكثر فعالية في تعطيل عملية الإسعاف والإنقاذ، مما يمثل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين.
بالإضافة إلى ذلك، يعاني المستشفى الإقليمي في إنزكان من انعدام مستودع أموات، مما يجبر السلطات الصحية على إرسال الوفيات إلى المستشفى الجهوي بمدينة أكادير، مما يضيف عبئا إضافيا على الأهالي ويزيد من معاناتهم في أوقات الحزن والصدمة.
وفي ضوء التوجيهات الملكية السامية التي تحث على تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين، فإن هذا الواقع المؤسف يحث الجهات المسؤولة لإتخاذ الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع الحالي وضمان توفير الرعاية الصحية اللائقة والمناسبة للجميع.
ومن هدا المنطلق ،وجب على المسؤولين في القطاع الصحي في المنطقة أن يتحملوا مسؤوليتهم ويعملوا على إصلاح النظام الصحي المحلي، لضمان توفير خدمات صحية ممتازة تستجيب لإحتياجات المجتمع وتعبر عن التزامهم بصحة ورفاهية المواطنين.