سياسة

التصريحات غير المدروسة لمستشار استقلالي قد تعيق انضمامه إلى تحالف تيلموست

مكتب القنيطرة / عزيز منوشي

خلال لقاء مفتوح نظمه حزب شباب الاستقلال بالقنيطرة، تحت شعار “تحديات الدخول السياسي الجديد”، ألقى عضو المكتب التنفيذي لحزب شباب الاستقلال وكاتب المجلس الجماعي بالقنيطرة كلمة قال فيها: وأشار إلى ضرورة التزام فريق الاستقلال في المجلس الجماعي بالتحالف القائم مع التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة.

لكن هذا التصريح أثار الجدل حول توقيته وأهدافه، خاصة في ظل معطيات تشير إلى أن قيادات حزب الاستقلال تركوا لممثل القائمة حرية اختيار التحالف الأنسب لتحقيق البرنامج الانتخابي الذي وعد به سكان القنيطرة.

وأكدت مصادر مطلعة أن الالتزام بالائتلاف الحكومي جاء على مستوى المناطق والمدن الكبرى التي تعتمد نظام المحافظات، وهو ما يفتح المجال أمام فريق الاستقلال المحلي للبحث عن تحالفات تلبي تطلعاته بالقنيطرة.

وفي هذا السياق، التحق حزب الاستقلال محليا بتحالف محمد تلموست عن حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية والذي يضم كذلك حزب الاصالة والمعاصرة، وهو تحالف بات يملك الأغلبية المريحة لقيادة المجلس الجماعي.

كما أفادت مصادر متطابقة أن إدريس الشنتوف، فور علمه برفع العاملة دعوى قضائية تطالب بإقالة الرئيس ونائبيه، شكل تحالفاً خاصاً به يضم مستشارة من حزب الاستقلال، ومستشارة منشقة عن حزب الاستقلال. فريق حزب الحركة الشعبية، ومستشار من حزب البيئة والتنمية. وكان هذا الرباعي قد بدأ المفاوضات مع تيموست للحصول على مسؤوليات داخل الائتلاف الجديد، لكن بعد فشله في الحصول على منصب مهم داخل هذا الائتلاف، أصدر شنتوف بيانا طالب فيه بالالتزام بالائتلاف الحكومي.

وهذا التصريح، بحسب المصادر، قد يزيد من تعقيد فرص إدريس الشنتوف في الانضمام إلى الأغلبية التي يقودها محمد تلموست، خاصة أن الأخير ينسق مع وكلاء القائمة الحزبية بشكل جماعي وليس مع أفراد. وهكذا، قد يجد الشنتوف نفسه معزولاً سياسياً في المرحلة المقبلة، بعد أن أصبح تحالف تالموست قريباً من رئاسة جماعة القنيطرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock