“القصر الكبير: المتشردون يواجهون قسوة البرد في غياب مأوى”
هنا24_إبراهيم بنطالب مع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، يجد المتشردون بمدينة القصر الكبير أنفسهم في مواجهة قاسية مع قساوة البرد وغياب المأوى، هذا الوضع يدق ناقوس الخطر ويثير تساؤلات حول دور السلطات المحلية والجمعيات في حماية هذه الفئة الهشة،حيث تضم عدداً من الأشخاص الذين يعيشون في وضعية تشرد هؤلاء الأشخاص، الذين تتنوع قصصهم بين الفقر المدقع، والتفكك الأسري، والإدمان، يجدون أنفسهم بلا مأوى أو غطاء يقيهم من برد الليل القارس. ومع حلول كل شتاء، تتضاعف معاناتهم، حيث تصبح حياة الكثيرين منهم مهددة.
وفي السنوات الأخيرة، بادرت السلطات المحلية بالقصر الكبير إلى تنظيم حملات لجمع المشردين من الشوارع، خاصة خلال موجات البرد القارس. في إحدى المبادرات التي أطلقتها السلطات سنة 2020، تم نقل العشرات من الأشخاص في وضعية تشرد إلى مراكز إيواء، حيث تم توفير ملابس دافئة، ووجبات غذائية، وخدمات صحية لهم. لكن هذه المبادرات تبقى محدودة زمنياً، وغالباً ما تكون رد فعل أكثر منها حلولاً مستدامة،وتظل معاناة المنشردين بالقصر الكبير وغيرها من المدن المغربية مرآة تعكس تحديات التنمية الاجتماعية في البلاد. وبينما تظهر بعض المبادرات الإنسانية للتخفيف من معاناتهم، يبقى الأمل معقوداً على تدخلات أكثر فاعلية واستدامة تعيد لهذه الفئة كرامتها وإنسانيتها، بعيداً عن حلول مؤقتة لا تعالج جوهر المشكلة.