العرائش: ندوة ثقافية تناقش حصيلة برنامج “مدن بدون صفيح” وتأخر الإعلان عن حي جنان بيضاوة
هنا24_انوار العسري نظمت جمعية الصفاء للتنمية والتعاون وجمعية المستقبل للتنمية والتعاون، يوم الأحد 19 يناير الجاري، ندوة ثقافية بقاعة ابن عبود با حنيني في مدينة العرائش، تمحورت حول موضوع “حصيلة برنامج مدن بدون صفيح وأسباب تأخر الإعلان عن مدينة العرائش بدون صفيح: حي جنان بيضاوة نموذجاً”.
محاور الندوة ومؤطروها
شارك في تأطير الندوة ثلة من الخبراء والمختصين، من بينهم:
الأستاذ عبد السلام التونسي: محامي وحقوقي.
الدكتور محمد باسو: محامي.
الأستاذ مصطفى الوهابي: محامي.
الأستاذ مصطفى الشتوي: تقني متخصص وفاعل حقوقي،تميز اللقاء بحضور فاعلين جمعويين، وحقوقيين، وصحافيين، إضافة إلى سكان دور الصفيح بحي جنان بيضاوة، مما أضفى على النقاش طابعاً عملياً وواقعياً.
مداخلات أغنت النقاش
ركزت المداخلات على تحليل حصيلة برنامج “مدن بدون صفيح”، الذي يهدف إلى تحسين ظروف عيش المواطنين القاطنين في دور الصفيح، مع تسليط الضوء على العقبات التي تحول دون تحقيق أهداف البرنامج بمدينة العرائش. كما تم تناول حي جنان بيضاوة كنموذج يعكس التحديات التي تواجه هذا المشروع، سواء من حيث التنفيذ أو التزام الجهات المعنية بالجدولة الزمنية.
الأستاذ عبد السلام التونسي أشار إلى الإشكالات القانونية المرتبطة بالملف، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التواصل بين السلطات المحلية والساكنة المتضررة. من جانبه، ركز الدكتور محمد باسو على البعد الاجتماعي للمشكلة، مشيراً إلى أن غياب الإرادة السياسية الكافية يفاقم الوضع.
أما الأستاذ مصطفى الوهابي فقد أوضح أهمية التزام جميع الأطراف بتنفيذ الوعود المعلنة، فيما قدم الأستاذ مصطفى الشتوي قراءة تقنية للتحديات المتعلقة بإعادة الإيواء والبنية التحتية.
رسائل الندوة وتوصياتها
خلصت الندوة إلى ضرورة:
تسريع وتيرة تنفيذ برنامج “مدن بدون صفيح” بمدينة العرائش.
تكثيف الحوار بين السلطات وساكنة الأحياء المستهدفة.
اعتماد مقاربة تشاركية تضمن الشفافية واحترام حقوق السكان.
توجيه نداء إلى الجهات المسؤولة لتحديد جدول زمني واضح ومُلزم.تفاعل الحضور
عرفت الندوة تفاعلاً إيجابياً من الحضور، حيث تم التعبير عن الإحباط الذي يعيشه سكان حي جنان بيضاوة بسبب تأخر الإعلان عن العرائش كمدينة خالية من الصفيح. وطالب المشاركون بضرورة ترجمة التوصيات إلى خطوات ملموسة على أرض الواقع.
تأتي هذه الندوة في إطار الجهود الرامية إلى تسليط الضوء على التحديات التي تعرقل تحقيق التنمية المستدامة بالمدينة. ويبقى الأمل معقوداً على تضافر الجهود بين مختلف الأطراف لإنهاء معاناة سكان دور الصفيح وإعادة الاعتبار لمدينة العرائش.