أجواء فلكلورية وتراثية رائعة في محرك المهرجان الوطني لسيدي رحال البودالي
عصام احمرالراس
شهد اليوم الأول من النسخة 26 للمهرجان الوطني لسيدي رحال البودالي أجواءً فلكلورية وتراثية استثنائية، حيث تجمعت فيه مجموعة من الفرس والسربات من مختلف مناطق و قبائل المملكة المغربية. فقد شهد الحدث مشاركة أكثر من 600 فرس و50 سربة، مما يجعل هذا المهرجان أحد أبرز المناسبات الثقافية في البلاد.
يتجلى من خلال هذه الفعالية عمق التراث المغربي وغناه، حيث تجمع بين مختلف الثقافات والتقاليد المتنوعة من أنحاء المملكة. تمثل سيدي رحال ملتقى الثقافات، حيث يعتبر المهرجان فرصة لتوحيد المجتمعات والزوار في احتفالية فريدة من نوعها، تتخللها عروض فنية، ورقصات تقليدية، وأصوات موسيقية تعكس الهوية المغربية الغنية.
“سيدي رحال ملتقى الثقافات، إرث وهوية” هي العبارة التي تم تداولها بكثرة بين الزوار والمشاركين، فرغم اختلاف الخلفيات والتقاليد، يبقى الهدف واحداً: الاحتفاء بالتراث والتاريخ المغربي الأصيل. يساهم هذا المهرجان في تعزيز الفخر والاعتزاز بالثقافة المحلية، ويعتبر منصة لتبادل الأفكار والتجارب بين القبائل والمناطق المختلفة.
إن المهرجان الوطني لسيدي رحال البودالي ليس مجرد احتفال بالخيول، بل هو احتفاء بالحضارة المغربية والإرث الثقافي الذي يحتوي على مضامين غنية تشجع على التعاون والتفاهم بين الثقافات.