مقالات و آراء

الإعلام بين الحلم والتمكّن: قصتي في عالم الصحافة”

هنا24_لم يكن الإعلام بالنسبة لي مجرد مجال أو مهنة، بل كان دائمًا أشبه بصوت داخلي يناديني منذ الصغر. كنت أتابع الأخبار وكأنني أعيش تفاصيلها، أكتب خواطر بسيطة وأتخيلها تُقرأ على الملأ، أراقب المذيعين والمراسلين وكأنني أراهم يروون الحكاية نيابةً عني.
لم أطرق باب هذا العالم من خلال دراسة أو تخطيط طويل، بل وصلت إليه من باب التجربة، عن طريق صدفة جميلة وضعتني وجهاً لوجه مع شغفي القديم. كانت بوابة “القصر الكبير” أول منصة احتضنت قلمي، وهناك بدأت الحكاية.
أول ما شعرت به كان الانتماء… انتماء للكلمة، للصورة، للرسالة. كتبت دون أن أشعر بثقل أو تردد، وكأنني كنت أمارس شيئًا فُطر قلبي عليه. لم تكن هناك عوائق كبيرة، ربما لأن الطريق نفسه رحّب بي كما رحّبت به.
مع الوقت، أدركت أن الإعلام ليس فقط نقل حدث أو كتابة مقال، بل هو مسؤولية إنسانية. هو أن تمنح الصوت لمن لا صوت له، وتسلّط الضوء على ما يُراد له أن يظل في الظل. هو أن تكتب بضمير، وتقول الحقيقة حتى حين يكون الصمت أسهل.
اليوم، أصبح لدي يقين تام أن الإعلام ليس مجرد مهنة بل رسالة. وبفضل سنوات من العمل المستمر، ومع تطور تجربتي، أصبحت إعلاميًا متمكنًا، قادرًا على نقل الحقيقة، وتحقيق التأثير الحقيقي من خلال الكلمة والصورة. ما زلت أتعلم، وما زال الطريق أمامي طويلًا، لكنني أعي تمامًا أن شغفي لا يزال يقودني في هذه الرحلة رغم الحاقدين والحاسدين والمشوشين علينا.
#الإعلامي_ابراهيم_بنطالب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock