مؤسسة تعليمية بالقنيطرة تعمل دون ترخيص وتثير تساؤلات حول دور الأكاديمية

مكتب القنيطرة
كشف مصدر مطلع لـ “هنا24” عن استمرار نشاط مؤسسة تعليمية خصوصية بمدينة القنيطرة دون حصولها على الترخيص اللازم من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالمدينة، الأمر الذي يطرح علامات استفهام حول مدى التزام لجان المراقبة التابعة للأكاديمية بتتبع الوضع القانوني للمؤسسات التعليمية الخاصة العاملة تحت إشرافها.
وفي الوقت الذي يُقبل فيه أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في المؤسسة الواقعة بمنطقة أولاد وجبه ضحي كولف اليانس، دون علمهم بوضعيتها القانونية غير السليمة، تواصل الأخيرة عملها بشكل علني، ودون تدخل من الجهات المكلفة بمراقبة مدى استيفاء المؤسسات التعليمية للشروط القانونية.
وأفاد المصدر ذاته بأن عدم حصول المؤسسة على الترخيص يعود إلى تأخرها في تقديم الطلب وتجاوزها المهلة القانونية المحددة في 30 يومًا، وفقًا لما ينص عليه الظهير الشريف بمثابة قانون أساسي للتعليم الخصوصي. وتشير المادة الثانية من القانون المذكور إلى ضرورة حصول أي شخص يرغب في فتح أو توسيع مؤسسة للتعليم المدرسي الخصوصي أو إدخال أي تغيير عليها على ترخيص مسبق من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المعنية، على أن تبت الأكاديمية في الطلب خلال مدة أقصاها ثلاثون يومًا من تاريخ الإيداع، وإلا اعتبر الطلب مقبولًا بعد انقضاء الأجل، مع إلزامية تعليل أي رفض من طرف الأكاديمية.
يذكر أن سلطات محلية في حالات مماثلة سابقة تدخلت لإزالة لوحات إعلانية لمؤسسات تعليمية “غير قانونية” وتوجيه إنذارات لمسؤوليها بضرورة إشهار رقم الترخيص، وهو ما لم يتوفر لدى مؤسسة أخرى بمنطقة زيز بأولاد وجيه، الأمر الذي أدى إلى توقيف نشاطها. ويثير هذا التباين في التعامل تساؤلات حول الأسباب الكامنة وراء استثناء المؤسسة التعليمية الحالية بالقنيطرة