افتتاح المعرضين الجهويين للصناعة التقليدية والفلاحة بطان طان

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي إطار فعاليات النسخة الثامنة عشرة لموسم طانطان المصنف من طرف اليونسكو تراثا لاماديا للإنسانية، تم مساء يوم الجمعة 16 ماي 2025 إعطاء انطلاقة المعرضين الجهويين للصناعة التقليدية والفلاحة، وذلك وسط أجواء احتفالية وتراثية متميزة.
ويأتي تنظيم المعرض الجهوي لمنتجات الصناعة التقليدية بمبادرة من غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم وادنون، وبشراكة ودعم من كتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومؤسسة دار الصانع، وبتعاون مع عمالة إقليم طانطان والمجلس الجماعي لطانطان، وتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية. ويقام المعرض بساحة القصر البلدي بمدينة طانطان خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 ماي الجاري، تحت شعار: “الصانع الحرفي، من صون الموروث التقليدي اللامادي إلى تحقيق الإشعاع الوطني”.
بالموازاة مع ذلك، تعرف المدينة تنظيم المعرض الجهوي للفلاحة، المنظم من طرف الغرفة الفلاحية لجهة كلميم وادنون بشراكة مع المديرية الإقليمية للفلاحة بطان طان، تحت شعار: “المنتوجات المجالية نحو تنمية اقتصادية مستدامة بالأقاليم الصحراوية”. ويشكل المعرض فضاء لتثمين المنتوجات الفلاحية المحلية، ودعما للمجهودات الرامية إلى تنمية سلاسل الإنتاج وتعزيز الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بالجهة.
وقد أشرف على افتتاح هذين الحدثين البارزين والي جهة كلميم وادنون، إلى جانب رئيسة مجلس الجهة، ورئيس مؤسسة الموكار طان طان ، وبحضور رئيس غرفة الصناعة والخدمات، وعدد من الشخصيات العسكرية والمدنية والمنتخبين والمهنيين، الذين جابوا مختلف أروقة المعرضين واطلعوا على غنى وتنوع المنتوجات المعروضة.
وتجسد هذه التظاهرات الحيوية التزام المملكة الراسخ في النهوض بالتراث الثقافي والفلاحي، وتعزيز دور الفاعلين المحليين في تحقيق التنمية المستدامة، خاصة في الجهات الجنوبية التي تشكل رافعة اقتصادية وثقافية واعدة.
وينتظر أن تعرف هذه الفعاليات إقبالا جماهيريا واسعا من ساكنة الإقليم وزوار موسم طان طان، لما تحمله من رمزية ثقافية واقتصادية تسهم في دعم الحرفيين والمنتجين المحليين، وتثمين التراث المغربي الأصيل.




