رئيس مؤسسة الموكار: موسم طانطان يجسد العمق الحضاري للمملكة ويحظى بعناية ملكية سامية

أعطيت الانطلاقة الرسمية لموسم طانطان في نسخته الثامنة عشرة، خلال حفل رسمي حضره عدد من المسؤولين والوفود الوطنية والدولية، يتقدمهم السيد وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، إلى جانب والي جهة كلميم واد نون، وعامل إقليم طانطان، ورئيسة الجهة، وشخصيات وازنة من داخل وخارج المغرب.
وفي كلمته الافتتاحية، عبّر رئيس مؤسسة الموكار عن سعادته واعتزازه الكبيرين بتنظيم هذه النسخة الجديدة من موسم طانطان، الذي يحظى، كما في الدورات السابقة، بالعناية والرعاية الساميتين لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وبهذه المناسبة، تقدم بأسمى آيات الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله، مؤكدا على تجند مؤسسة الموكار وكافة الفعاليات لإنجاح هذا الحدث الثقافي المتميز.
وأوضح المتحدث أن هذه الدورة تأتي بعد النسخة الاستثنائية لسنة 2024 التي احتفلت بالذكرى العشرين لعودة تنظيم الموسم، وهي نسخة وصفها بالعالمية بامتياز، نظرا لما حققته من إشعاع دولي وحضور نوعي عزز مكانة طانطان كعاصمة ثقافية للتراث الحساني.
كما نوّه باعتراف منظمة الأمم المتحدة بموسم طانطان كتراث إنساني غير مادي سنة 2005، ثم إدراجه سنة 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي للبشرية، مما مكنه من لعب دور محوري في صون الهوية الثقافية للرحل والتعريف بها على الصعيد الدولي.
وتابع رئيس المؤسسة أن هذه الدورة ستكون مميزة من خلال تنوع وغنى فقراتها، حيث تمت برمجة أنشطة ثقافية وفنية ورياضة بمشاركة فرق محلية ووطنية ودولية، من ضمنها مشاركة متميزة لوفد دولة الإمارات العربية المتحدة، الشريك الثقافي التقليدي للموسم، والذي جدد له المتحدث الترحيب الحار بأرض المغرب.
وفي إطار الدور التنموي والاقتصادي للموسم، سيتم تنظيم ندوة اقتصادية كبرى للتعريف بمؤهلات جهة كلميم واد نون، وفرص الاستثمار بها، وذلك في أفق جعل الموسم رافعة للتنمية المحلية وفرصة لتعزيز الإشعاع الاقتصادي للمنطقة.
وختم رئيس مؤسسة الموكار كلمته بالتأكيد على أن المؤسسة ستواصل جهودها في تثمين التراث الحساني الأصيل، وتعزيز قيم التعايش والانفتاح الثقافي، بما يعكس روح موسم طانطان كأحد أبرز المواعيد الثقافية على الصعيدين الوطني والدولي.