مجتمع

طان طان : مؤسسة الموكار تجمع فاعلين ثقافيين واقتصاديين بطان طان لبناء نموذج تنموي مستدام

في إطار فعاليات النسخة الثامنة عشرة لموسم طانطان، احتضن فضاء المركز الثقافي بمدينة طان طان، يوم الأحد 19 ماي 2025 ندوة هامة تحت شعار “بناء جسور بين الإبداع والأصالة من أجل اقتصاد محلي مستدام”، جمعت ثلة من الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين والباحثين، وشكلت محطة للتفكير الجماعي في سبل تطوير الاقتصاد المحلي انطلاقا من مقومات الثقافة والابتكار.
افتتحت الندوة بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها أداء جماعي للنشيد الوطني، في أجواء احتفالية وروح وطنية عالية.

تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمتين لكل من ممثل مؤسسة الموكار، الجهة المنظمة للموسم، والسيد الحسين عليوة، رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة كلميم وادنون، حيث أكدا على أهمية تثمين التراث الثقافي والبيئي للمنطقة في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

الجلسة الأولى: الثقافة والصناعات الإبداعية – رافعة اقتصادية : خصصت هذه الجلسة لتسليط الضوء على الدور المتنامي للصناعات الثقافية والإبداعية، وشهدت مداخلات لكل من:

صباح بيباي، ممثلة المديرية الجهوية للثقافة، التي أبرزت المؤهلات الثقافية الغنية لجهة كلميم وادنون.

مروان فشان، خبير في الترويج الثقافي، الذي تناول سبل تسويق المنتوج الثقافي محليا ودوليا.

بودي ساتفا، منتج موسيقي من إفريقيا الوسطى، الذي تحدث عن تجربته في دمج الإبداع الموسيقي مع قضايا التنمية.

MR ID، منتج موسيقي مغربي، الذي تقاسم رؤيته حول كيف يمكن للموسيقى أن تخلق فرص عمل للشباب وتدعم السياحة الثقافية.

الجلسة الثانية: تربية الإبل والصناعات الغذائية

ركزت الجلسة الثانية على سلاسل القيمة المرتبطة بالإبل، وقد شارك فيها:

فران حسن، المدير الجهوي للفلاحة، الذي قدم معطيات حول تطور قطاع الإبل بالجهة.

جوليان جوب : مرب للجمال ومؤسس مشروع “لا كاميليغن”، قدم تجربته في تحويل حليب الإبل لمنتوجات مبتكرة.

فرانسوا ماكسيم، رئيس تعاونية محلية، تحدث عن دور التعاونيات في تمكين الساكنة.

عمراوي أسامة، من شركة BioCamel، استعرض تجربته الريادية في تثمين حليب الإبل.

الدكتور عبد الرزاق كاكار، خبير دولي في سلاسل الإنتاج، قدم تحليلا علميا حول فرص تطوير القطاع.

والي بنك، خبير جهوي، تحدث عن آفاق تثمين منتجات الإبل في الأسواق الدولية.

الجلسة الثالثة: الصناعة والابتكار نحو اقتصاد أزرق مستدام

تناولت الجلسة سبل تعزيز الاقتصاد الأزرق من خلال الابتكار، وشارك فيها:

ممثل وزارة الصناعة، قدم التوجهات الحكومية في هذا المجال.

وسام بوسري عن Sahara Monitoring، تحدث عن أهمية الرقمنة في تتبع الموارد البحرية.

الكوخ (OMARSA)، قدم تجربة ناجحة في تثمين المنتجات البحرية.

حميد حليم، مؤسس “المغرب الأزرق”، سلط الضوء على أهمية إشراك الفاعلين المحليين في استراتيجية الاقتصاد الأزرق.

الجلسة الرابعة: خارطة الطريق لسنة 2025 وآفاق 2030

اختتمت الندوة بجلسة استراتيجية ناقشت سبل تنزيل التوصيات وتحقيق رؤية تنموية متكاملة، وشارك فيها:

الحسين عليوة، بكلمة افتتاحية أكد فيها على ضرورة الالتقائية بين القطاعات.

أمين الطيب، رئيس قسم التخطيط بالمركز الجهوي للاستثمار، عرض ملامح خارطة الطريق الجهوية.

نادية السنوسي، مديرة السياحة الداخلية، تحدثت عن أهمية تنويع العرض السياحي.

عماد برقاد، المدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، قدم معطيات حول مشاريع دعم السياحة القروية والثقافية.

مصطفى أوبركة، رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب بجهة كلميم وادنون، ركز على ضرورة دعم المقاولات الصغرى والمتوسطة كركيزة للتنمية الجهوية.
تميزت الندوة بجو من التفاعل والحوار البناء، حيث أجمع المشاركون على أهمية التنسيق بين الفاعلين الثقافيين والاقتصاديين والسياسيين لبناء نموذج تنموي محلي يرتكز على الهوية والابتكار، ويستشرف آفاقا واعدة لجهة كلميم وادنون في أفق 2030.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock