منوعات

رئيسة المجلس البلدي بالقنيطرة: فشل في التسيير ونجاح في الاستعراض الإعلامي

مكنب القنيطرة /عزيز منوشي

منذ تولّيها رئسة المجلس البلدي لمدينة القنيطرة، لم تظهر السيدة الرئيسة أي مؤشرات حقيقية على قدرتها في تسيير الشأن العام المحلي، أو التعامل بجدية ومسؤولية مع قضايا المواطنين المتراكمة. فبعد تنصيبها، لا تزال المدينة تعاني من فوضى في التدبير، غياب في التنسيق، وتأخر واضح في إنجاز المشاريع الأساسية.

واحدة من أبرز علامات هذا الفشل هي عدم قدرتها على عقد دورات المجلس بشكل فعّال ومنتظم. فبين المقاطعات، وغياب النصاب، وانعدام الحوار البنّاء مع باقي مكونات المجلس، تبدو السيدة الرئيسة وكأنها عاجزة عن تجميع الأصوات وتوحيد الرؤى، مكتفية باللجوء إلى وسائل الإعلام، لا سيما بعض المنابر التي توصف بـ”الصحافة الصفراء”، لتلميع صورتها والترويج لإنجازات وهمية لا يلمسها المواطن القنيطري على أرض الواقع.

بدل الانكباب على الملفات الحقيقية: من نظافة، بنية تحتية، نقل حضري، وتخطيط عمراني، يبدو أن الرئيسة قد اختارت طريق “الاستعراض” الإعلامي، ونشر محتويات خفيفة أو تافهة لا علاقة لها بتسيير مدينة كبرى بحجم القنيطرة. وهو ما زاد من تذمّر الساكنة، وعمّق الهوّة بين المجلس والمواطنين.

إن المرحلة تتطلب قيادة حقيقية، تتحلى بالحكمة، وتحترم ذكاء المواطن، وتعمل بروح تشاركية، لا رئيسة تختبئ خلف الكاميرات وتنفر من الجلوس إلى طاولة الحوار. فهل ستراجع السيدة الرئيسة أولوياتها قبل فوات الأوان، أم أن القنيطرة ستدفع مجددًا ثمن اختيارات غير موفقة في التسيير المحلي؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock