سعاد بوليد… صوت الإعلام الرياضي المتألق وسفيرة الثقافة الأمازيغية في المحافل الدولية

في مشهد يجمع بين المهنية الإعلامية وروح الانتماء الثقافي، تواصل الصحفية الرياضية سعاد بوليد تألقها في الساحة الوطنية والدولية، كواحدة من أبرز الأسماء التي كرّست وقتها وجهدها لنقل نبض الملاعب وإيصال رسائل الرياضة المغربية إلى جمهور واسع ومتنوّع.
طوال مسيرتها، واكبت بوليد جميع مباريات البطولة الوطنية و جميع مقابلات المنتخب الوطني المغربي دون انقطاع، متنقلة بين المدن والملاعب، وفي قلبها هاجس واحد: الوفاء لرسالتها الإعلامية، والالتزام بنقل الحقيقة والمعلومة الدقيقة للجمهور. ومع كل جولة، كانت سعاد تحمل معها ميكروفونها وعدسة كاميرتها، غير آبهة ببُعد المسافات أو صعوبة التنقل.
وقد شكّلت مشاركة نادي الوداد الرياضي في كأس العالم للأندية بالولايات المتحدة الأمريكية مناسبة جديدة لتأكيد حضورها المهني، حيث انتقلت إلى الأراضي الأمريكية لمرافقة الفريق ونقل مجريات البطولة للجمهور المغربي، مستثمرة في ذلك إتقانها لعدة لغات،و مهنيتها العالية ،ما مكّنها من أداء مهامها بكل كفاءة واحترافية.
لكن مهمة سعاد لم تقتصر على الجانب المهني فقط، بل تجاوزته إلى أبعاد ثقافية وهوياتية، حيث تحوّلت إلى سفيرة شرفية للمغرب ولسوس تحديدًا. فقد حرصت على الظهور في لقاءات إعلامية ومناسبات موازية بزيّ أمازيغي تقليدي، مزين بمجوهرات أصيلة، تحمل في طياتها رسائل فخر واعتزاز بالهوية الأمازيغية، وتُظهر للعالم أن الأمازيغ لا يفرّطون في جذورهم، بل يحملونها معهم أينما حلّوا وارتحلوا.
وفي بادرة إنسانية وثقافية راقية، فتحت سعاد قلبها للجمهور والزوار الأمريكيين، إذ قدمت لهم في الساحات وفي الفضاء العام الشاي المغربي الصحراوي الأصيل ووزّعت على ضيوفها حلويات مغربية تقليدية كـ”كعب الغزال”، مُعرّفة بثقافة الكرم والضيافة التي تميز المغاربة.
لقد أثبتت سعاد بوليد، خلال هذا الحدث العالمي، أن الصحفي يمكن أن يكون في الآن ذاته رسول مهنة وسفير وطن، ونجحت بجدارة في الجمع بين الحس المهني والانتماء الثقافي، لتستحق عن جدارة و إستحقاق لقب “سفيرة المغرب الشرفية” في كأس العالم للأندية.