ندوة جهوية بتيزنيت تسلط الضوء على آليات الديمقراطية التشاركية ودمج بعد الإعاقة في السياسات الترابية.

احتضن المعهد الموسيقي الرايس الحاج بلعيد بمدينة تيزنيت، مساء يوم الجمعة 27 يونيو 2025، أشغال الندوة الجهوية حول “آليات الديمقراطية التشاركية ودورها في دمج بعد الإعاقة في السياسات الترابية والعمومية”، وذلك بمبادرة من جمعية تحدي الإعاقة، وبمشاركة ثلة من الأساتذة الجامعيين والباحثين والفاعلين المدنيين المهتمين بقضايا الإعاقة والسياسات العمومية.
وشكل هذا اللقاء محطة فكرية وترافعية هامة لفتح نقاش موسع حول سبل تعزيز المشاركة المواطِنة للأشخاص في وضعية إعاقة، وتكريس مبدأ الإنصاف في السياسات العمومية الترابية.
الندوة عرفت مشاركة كل من:
الدكتور عبد المالك اصريح، دكتور في القانون العام وباحث في السياسات العمومية، الذي أبرز الأطر القانونية والتنظيمية للديمقراطية التشاركية وأهميتها في بناء سياسات دامجة وعادلة.
ذ. عمار اوبلا، فاعل مدني وحقوقي، سلط الضوء على دور المجتمع المدني في تعزيز الوعي بحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة وأهمية إشراكهم الفعلي في اتخاذ القرار العمومي.
ذ. محمد الشيخ بلا، رئيس المجلس الإقليمي لتيزنيت، أكد على انخراط المؤسسات المنتخبة في دعم مبادرات الإدماج، مشيرا إلى أهمية التشاور والتفاعل مع النسيج الجمعوي محليا.
الدكتور إسماعيل اکنکو، دكتور في القانون العام والعلوم السياسية، تناول في مداخلته التحولات التي تعرفها السياسات العمومية في علاقتها بفئة الأشخاص ذوي الإعاقة، مستعرضا عددا من المؤشرات والتجارب المقارنة.
الدكتور هشام عميد، باحث في المجتمع المدني والسياسات العمومية، ركز على البعد التنموي للديمقراطية التشاركية وأدوار المجتمع المدني في توجيه السياسات العمومية نحو مزيد من الإنصاف والعدالة الاجتماعية.
كما شهدت الندوة تقديم عدد من التجارب الجمعوية الرائدة في مجال الترافع والمناصرة، والتي عكست انخراط المجتمع المدني في الدفاع عن حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتقديم نماذج عملية لمبادرات محلية هادفة إلى تحقيق الإدماج الفعلي في مختلف المجالات، من تعليم وصحة وتشغيل وولوجيات.
وعكست أشغال هذه الندوة الدينامية المتنامية التي تعرفها جهة سوس ماسة في مجال تكريس الديمقراطية التشاركية، واهتمام الفاعلين المحليين بقضايا الإعاقة كجزء لا يتجزأ من رهانات التنمية الترابية الشاملة.