مشاريع تنموية هامة ترى النور بإقليم تيزنيت في زيارة رسمية لعامل الإقليم والوفد المرافق له.
في إطار الدينامية التنموية التي يشهدها إقليم تيزنيت، قام السيد عامل الإقليم، يوم الخميس 24 يوليوز 2025، بزيارة ميدانية لعدد من الجماعات الترابية، مرفوقا بالسيد رئيس المجلس الإقليمي، ورؤساء جماعات أنزي، تافراوت المولود، آيت إسافن، إداوكوكمار، إضافة إلى أعضاء المجالس المنتخبة، ورؤساء المصالح الخارجية، وشخصيات مدنية وعسكرية.
استهلت الزيارة بجماعة آيت أحمد، حيث تم تدشين مشروع تزويد دواوير منطقة توفاسور بالماء الصالح للشرب، وهو مشروع يندرج في إطار تحسين ظروف عيش الساكنة القروية وضمان حقها في الولوج إلى خدمات الماء.
بعد ذلك، توجه الوفد الرسمي إلى مركز أنزي، حيث تم إعطاء انطلاقة أشغال بناء “دار الطالبة – الشطر الأول”، على مساحة إجمالية تبلغ 2200 متر مربع، منها 1150 متر مربع مغطاة. ويهدف المشروع إلى دعم تمدرس الفتيات القرويات وتوفير ظروف ملائمة للإيواء والدراسة.
شركاء المشروع ومساهماتهم المالية:
المبادرة الوطنية للتنمية البشرية: 2,5 مليون درهم
الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان: 1,5 مليون درهم
المجلس الإقليمي لتيزنيت: 0,5 مليون درهم
جماعة أنزي: ساهمت بالعقار والتراخيص
التعاون الوطني: مواكبة الجمعية المسيرة للمشروع
وفي جماعة آيت إسافن، تم تدشين أشغال بناء المقطع الطرقي الرابط بين جماعتي أنزي وآيت إسافن عبر دوار أوشان، على طول 4 كيلومترات، بتكلفة إجمالية قدرها 6,5 مليون درهم. ويسعى المشروع إلى:
تقليص مدة التنقل نحو الطريق الجهوية رقم 104
تحسين السلامة الطرقية
توفير محور طرقي بمعايير حديثة
فك العزلة عن ساكنة دوار أوشان
ويتم إنجاز المشروع من طرف شركة SLAMTE N’REBBI SARL.
كما شملت الزيارة جماعة إداوكوكمار، حيث تم تدشين أشغال توسيع وتقوية الطريق الجهوية رقم 117 على مسافة 6.5 كيلومترات، إضافة إلى إعطاء انطلاقة مشروع تزويد دواوير تيفرميت، آيت الحاكم، تغيغيت، وآيت أغير بالماء الصالح للشرب، في خطوة تستهدف تحسين مستوى العيش وفك العزلة عن هذه المناطق الجبلية.
وقد لقيت هذه المشاريع التنموية ترحيبا كبيرا من طرف ساكنة المناطق المعنية، التي عبرت عن امتنانها للجهود المبذولة لتحسين ظروف العيش، وتعزيز البنية التحتية، وتيسير الولوج إلى الخدمات الأساسية.
تجسد هذه الزيارة التزام السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة بتنزيل البرامج التنموية على أرض الواقع، في إطار مقاربة تشاركية وتنسيق وثيق بين مختلف المتدخلين، بما يعزز من رصيد التنمية المحلية ويرفع من مؤشرات العدالة المجالية بإقليم تيزنيت.
