منوعات

قلعة مكونة.. زاوية مولاي عبد المالك تختتم فعاليات الموسم الصوفي العالمي الرابع عشر

نظمت مؤخرا زاوية مولاي عبد المالك بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي لتنغير والمندوبية الاقليمي للشؤون الإسلامية وبتعاون مع عمالة الإقليم، ندوة علمية حول موضوع “تسديد المنهج الصوفي في التبليغ لتحقيق الحياة الطيبة”، وذلك  في إطار  فعاليات الموسم الصوفي العالمي الرابع عشر، بحضور جمع غفير من مريدي ومحبي الزاوية من المغرب و جنوب افريقيا وبوتسوانا اسبانيا فرنسا سويسرا امريكا دانمارك ماليزيا اندونوسيا ايطاليا مصر غامبيا قطر وغيرها ، وذلك في الفترة من 11 الى 13 يوليوز 2025.

وأشاد الشيخ محمد المرتضى البومسهولي، شيخ زاوية مولاي عبد المالك بقلعة امكونة، بمبادرات الملك محمد السادس في رعاية المجال الديني، مؤكداً أن المغرب أصبح نموذجاً في التدين الوسطي المعتدل بفضل إمارة المؤمنين. وأبرز إشعاع المملكة الروحي خاصة في إفريقيا، ودورها في ترسيخ المنهج الصوفي، عبر “خطة تسديد التبليغ” التي يشرف عليها المجلس العلمي الأعلى ومؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة. كما نوّه بمكانة المغرب الروحية والعلمية، وأهمية الموسم الصوفي العالمي في تجديد العلاقة الإيمانية، وإحياء همم الشباب وتذكيرهم بأصول التصوف المغربي الأصيل.من جهته، نوه لحسن بوعدين، رئيس المجلس العلمي المحلي لتنغير، بأهمية اللقاء العلمي والروحي، إلى جانب محمد صطفي ممثل المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية. كما ألقى الدكتور محمد أصبان، رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة الرباط سلا القنيطرة، كلمة باسم الوفود المشاركة.

وفي السياق ذاته، عبّر عمران تشاند، ممثل فرع جنوب إفريقيا بمؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، عن رغبة مسلمي بلاده في تبني التصوف المغربي المرتكز على الفقه المالكي والعقيدة الأشعرية، مشيداً بتجربته الشخصية مع هذا النموذج الروحي.

الندوة العلمية تميزت بمداخلات أكاديمية ركزت على المحاور الروحية والأخلاقية في التصوف، منها: “الإيمان وحلاوته” للدكتور محمد أصبان، و”مكارم الأخلاق من ثمرات الإيمان” للدكتور الحسن إد سعيد، و”معرفة الله طريق الفلاح” للدكتور عبد الكامل بولعمان، و”أسباب نجاح أهل التصوف في الدعوة” للدكتور مولاي عبد المغيث بصير.

وشارك الإمام الشاب خالد سيبولا من جنوب إفريقيا بمداخلة بعنوان “تجربتي في الدين والحياة بين المغرب وجنوب إفريقيا”، استعرض فيها جهوده في نقل المرجعية المغربية إلى موطنه الأم.

إلى جانب الطابع العلمي، شهد الموسم لقاءات اجتماعية بين قبائل الجبال والسهول، في مشهد جسّد تقاليد الزاوية في الوساطة وجمع الكلمة، كما شكل مناسبة لتجديد الروابط الأخوية بين المشاركين من مختلف البلدان.

واختتم الموسم بزيارة وفد المشاركين إلى المجلس العلمي الأعلى بالرباط، حيث استقبلهم الكاتب العام للمجلس، سعيد شبار، مشيداً بانخراط الزاوية في مشروع “خطة تسديد التبليغ” الذي تتبناه مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock