مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة في نسخته الرابعة يواصل تألقه ، سهرة فنية خامسة تمزج التراث بالأصالة والإبداع العصري

في أجواء من البهجة والفرح، وتحت سماء صيفية دافئة، احتضنت منصة سيدي إفني مساء الجمعة فاتح غشت الجاري ، السهرة الفنية الخامسة ضمن فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، والتي تميزت ببرنامج فني متنوع جمع بين الفن التراثي الأمازيغي والإيقاعات الشبابية العصرية.
شهدت السهرة حضورا جماهيريا غفيرا، توافد من مختلف مناطق الإقليم وخارجه، في تظاهرة فنية احتفالية أكدت مكانة المهرجان كموعد ثقافي سنوي بارز في جهة كلميم واد نون.
افتتحت السهرة بعرض فلكلوري مميز لفرقة أحواش تقبيلة الأخصاص، التي ألهبت المنصة بإيقاعاتها الأمازيغية الأصيلة ورقصاتها الجماعية المتناغمة، ما خلق تفاعلا كبيرا من الجمهور، خاصة عشاق الفن التقليدي.
كما أمتع الفنان مبارك انضام الحضور بأدائه الفني المميز، إذ أبدع في تقديم مقطوعات تعكس جمال اللغة الأمازيغية وعمق الثقافة المحلية. تلاه الفنان الباشا عمر مزين الذي قدم وصلات موسيقية شعبية حماسية تفاعل معها الجمهور بالتصفيق والغناء.
في لحظة فنية مؤثرة، أطل الفنان أحمد أماينو على خشبة المنصة، حاملا معه طاقة فنية كبيرة وأداء متميزا، حيث مزج بين الغناء الأمازيغي والأنغام الحديثة.
أما مجموعة امزالن، فقدمت أداء جماعيا متقنا، استحضرت فيه روح المجموعات الأمازيغية التي صنعت مجد الأغنية الملتزمة، بينما كان ختام السهرة مع النجم الصاعد في سماء الراب المغربي الحر، الذي قدم مجموعة من أشهر أغانيه وسط تفاعل حماسي من الشباب الذين رددوا كلماته وأضاؤوا هواتفهم في مشهد ساحر.
قاد فعاليات السهرة باقتدار الإعلامي والمنشط عبد الرحيم اوخراز، الذي أضفى على الأجواء حيوية وتواصلا سلسا بين الفنانين والجمهور، من خلال تقديمات سلسة وتعليقات حماسية رفعت من وتيرة التفاعل الجماهيري طيلة السهرة.
تأتي هذه السهرة ضمن سلسلة من السهرات والأنشطة الثقافية والرياضية التي يحتضنها مهرجان سيدي إفني للثقافة والفن والرياضة، والذي يسعى من خلال نسخته الرابعة إلى إبراز الموروث الثقافي المحلي، وتعزيز الإشعاع السياحي والفني للمنطقة، عبر برمجة غنية ومتنوعة تستمر على مدى أيام المهرجان.








