مجتمع

القنيطرة.. دورة استثنائية تتحول إلى “وليمة دعم” لجمعيات مقربة من المنتخبين

القنيطرة –عزيز منوشي

يستعد المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة لعقد دورة استثنائية يوم الثلاثاء 05 غشت 2025، بجدول أعمال يضم أكثر من أربعين نقطة، أغلبها اتفاقيات شراكة مع جمعيات رياضية واجتماعية. لكن خلف هذه اللائحة الطويلة، تلوح أسئلة ثقيلة حول تضارب المصالح وغياب أولويات واضحة للمدينة.

مصادر متابعة للشأن المحلي تؤكد أن بعض الجمعيات المستفيدة من هذه الاتفاقيات يقودها منتخبون أو مقربون منهم، ما يحوّل جلسات المجلس إلى فضاء لتوزيع “الكعكة” بدل مناقشة قضايا المواطنين الملحّة. فبين جمعيات القصور الكلوي والجمعيات الرياضية، يجد المواطن نفسه أمام مشهد تتداخل فيه السياسة بالعمل الجمعوي بشكل يضرب مبدأ تكافؤ الفرص في العمق.

وفي هذا السياق، طالب عدد من الفاعلين المحليين وزارة الداخلية بفتح تحقيق عاجل في هوية هذه الجمعيات ومصادر تمويلها، وكشف خلفيات تكرار دعمها في كل دورة من دورات المجلس الجماعي دون معايير واضحة أو تقارير تقييم لنتائج عملها.

وقال مزوز الحسن، نائب رئيس جمعية تجار أولاد أوجيه، في تصريح للجريدة

“نحن لسنا ضد دعم الجمعيات، ولكننا نرفض أن تتحول هذه العملية إلى وسيلة لخدمة أجندات انتخابية ضيقة. نطالب بفتح تحقيق شفاف في ملفات الدعم، ومعرفة من هم أصحاب هذه الجمعيات، لأن المال العام يجب أن يوجه لمصلحة المدينة وساكنتها أولاً”.

ساكنة القنيطرة لم تعد بحاجة إلى “كرنفال دعم”، بل إلى رؤية حقيقية تُعيد ترتيب الأولويات، وتقطع مع منطق استغلال العمل الجمعوي كجسر انتخابي على حساب المصلحة العامة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
ر

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock