حفل ديني بمسجد الشعرة احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف
جواد شحموط / في أجواء روحانية مفعمة بالإيمان والخشوع، نظم المجلس العلمي المحلي لإقليم العرائش يوم الأربعاء 17 ربيع الأول 1447هـ، الموافق 10 شتنبر 2025م، حفلاً دينياً مهيباً بمسجد الشعرة بجماعة بوجديان، قيادة تطفت، احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف، مولد سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
افتتحت فقرات الحفل بتلاوة الحزب الراتب بصوت جماعي عذب، تلتها وصلة إنشادية في مدح الرسول الأكرم، ثم أتحف القارئ محمد الهدار الحضور بتلاوة مجودة من الذكر الحكيم، قبل أن تصدح فرقة المديح والسماع “الشعرة” بوصلة روحانية أضفت على الأجواء بهاءً ونوراً.
وألقى الأستاذ إدريس بن الضاوية، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم العرائش، كلمة مؤثرة بعنوان: “بيان محبة الرسول صلى الله عليه وسلم في ترك ما نهى عنه”، بيّن فيها أن المحبة الحقيقية لرسول الله لا تُقاس بالشعارات أو الأقوال، وإنما بالاقتداء بأخلاقه الكريمة والعمل بسنته، واجتناب ما نهى عنه. واستشهد بعدد من الأحاديث النبوية التي جاءت بصيغة “ليس منا”، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: “ليس منا من حمل السلاح”، و*”ليس منا من دعا بدعوى الجاهلية”، و”من غشنا فليس منا”*.
وبعد أداء صلاة العشاء، تواصلت الفقرات بوصلة إنشادية إضافية أضفت مزيداً من الصفاء الروحي على الحاضرين، أعقبها تكريم الأطفال الفائزين في مسابقة السيرة النبوية، حيث حصل كل فائز على جائزة مالية قدرها 50 درهماً، فيما نال باقي المشاركين جوائز تشجيعية بقيمة 25 درهماً لكل واحد منهم، تحفيزاً لهم على التعلق بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهديه الشريف. كما تم توزيع شواهد تقديرية على القائمين على المسجد والفاعلين في تنظيم الحفل، تقديراً لجهودهم من قبل رئيس المجلس وأعضائه الحاضرين.
واختتمت الأمسية بالدعاء الصالح الذي تلاه الأستاذ خالد بوزلماض، مبتهلاً إلى الله أن يحفظ أمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، وأن يديم عليه نعمة الصحة والعافية، وأن يحفظ وطننا من كل سوء. وقد تولى تسيير فقرات الحفل الأستاذ البشير الشاط الكهية، الذي أبدع في التقديم وأضفى على الأمسية أجواء من الانسجام وحسن التنظيم.
لقد كان هذا الحفل الديني لحظة إيمانية بامتياز، جمع بين الذكر والإنشاد والوعظ، فأحيا في النفوس محبة الرسول الكريم، وأكد أن الاحتفاء بمولده الشريف هو دعوة متجددة للسير على خطاه، ونشر قيم الرحمة والتسامح، ونبذ كل ما يخالف تعاليمه السامية.
